“كلام جرائد”: شبكة “الدجاج الفاسد” تكشف ارتشاء مسؤولين تابعين لـ”المكتب الوطني لحفظ الصحة بالعرائش وسلا! “

كشفت التحقيقات التي أجرتها، أخيرا، عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع لمديرية مراقبة التراب الوطني، عن تورط موظفين تابعين للمكتب الوطني لحفظ الصحة بالعرائش وسلا، في تسلم رشاو من صاحب شركة”السعدانية”، المعتقل في الملف على خلفية بيع مواد فاسدة وتمويل تنظيمات إرهابية.

وعلمت “الصباح” من مصادر مطلعة، أن موظفين كلفا سنة 2012من قبل مكتب حفظ الصحة بالعرائش، بإجراء مراقبة دائمة للشركة ومعرفة مدى التزامها بالقانون، قبل أن يطلبا في سنة 2013 من صاحب الشركة “عبد السلام ب” مدهما بـ 4000 درهم شهريا، مقابل غض الطرف عن بعض التجاوزات، خاصة المرتبطة منها بظروف حفظ المواد الغذالئية، وكذا عدم التشدد في إلزام العاملين باحترام شروط ووسائل العمل.

وكشف صاحب الشركة الموقوف، خلال التحقيق معه من قبل عناصر المكتب المركزي، انه توصل من خلال مفاوضاته مع الموظفين، إلى منحهما 3000 درهم شهريا، وكميات مهمة من المواد التي تنتجها الشركة كل أسبوع، ليوافقا على الأمر بعضا الطرف عن بعض تجاوزاته، التي كشفت التحقيقات أنها تعدت الأمور البسيطة إلى بيع مواد فاسدة كانت تخلط بتوابل قوية المفعول، من اجل إخفاء رائحتها ومذاقها الحقيقي.

وأظهرت التحقيقات أن الموظفين حضار عمليات إتلاف كميات من المواد الغذائية الفاسدة داخل الوحدة الصناعية دون أن يحررا محضرا بذلك، ودون أن يأخذا عينات لمعرفة حجم خطورتها على صحة المواطن.

وكشفت أحد الشهود أن صاحب الشركة سالفة الذكر اشترى صمت الموظفين السابقين مقابل مبلغ مالي، قبل أن يقوم المكتب الجهوي لحفظ الصحة بتفتيش للشركة تبين من خلاله ارتكابها لمجموعة من المخالفات، ليصدر قرارا بتوقيف انشطة الشركة لستة أشهر ابتداء من رابع شتنبر الماضي، مع تهديد بإغلاقها بشكل نهائي في حال معاودة ارتكاب المخالفات نفسها.

التفاصيل في:”الصباح” لنهار اليوم الجمعة