وزير الثقافة والاتصال: المغرب يولي اهتماما خاصا لتحسين صورة القارة الإفريقية في الإعلام – حدث كم

وزير الثقافة والاتصال: المغرب يولي اهتماما خاصا لتحسين صورة القارة الإفريقية في الإعلام

أكد وزير الثقافة والاتصال، السيد محمد الأعرج، اليوم الجمعة بالرباط، أن المغرب يولي اهتماما خاصا لتحسين صورة القارة الإفريقية في الإعلام، ومحو الصورة النمطية السلبية اللصيقة بها.

وأبرز السيد الأعرج، في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام لوزارة الثقافة، السيد محمد غزالي، بمناسبة تخليد “يوم إفريقيا العالمي” المنظم بشراكة بين وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ووزارة الثقافة والاتصال، والمعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، والوكالة المغربية للتعاون الدولي، والسلك الدبلوماسي الإفريقي المعتمد بالرباط، والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، تحت شعار “المغرب/الاتحاد الإفريقي شراكة أكيدة من أجل إفريقيا تضامنية ومزدهرة”، أن “أشقاءنا في القارة الإفريقية يعتبرون المغرب قاطرة للتنمية في مختلف القطاعات المرتبطة بالإعلام والاتصال”.

وأشار إلى استفادة عدد من الإعلاميين من بلدان إفريقية مختلفة من التجربة المغربية في المجال السمعي البصري والسينما والصحافة المكتوبة والتكوين، من خلال استقبال خبراء أفارقة في أنشطة مهنية وعلمية، وكذا إيفاد مهنيين وفاعلين مغاربة إلى الدول الإفريقية.

وسجل الوزير الدور الذي تضطلع به الفدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، (لافابا)، المتمثل في تعزيز تبادل الخبرات والمعلومات حول مستقبل وكالات الأنباء بالقارة، مع مراعاة تنوعها وخصوصياتها، والرامي إلى إرساء شراكات استراتيجية بغية تطوير العلاقات المهنية بين وكالات الأنباء، مستعرضا، الاهتمام الخاص للمغرب بالسينما الإفريقية، التي يخصص لها سنويا، ومنذ أزيد من ثلاثة عقود، مهرجانا بمدينة خريبكة، يسعى، إلى جانب مهرجانات أخرى، إلى إظهار الثقافة الإفريقية “كمكون جوهري للثقافة المغربية، ولقيمتها المعنوية والتاريخية”.

وسعيا لتوطيد وتنمية علاقات التعاون مع الدول الإفريقية في مجالي الإعلام والاتصال، ومن أجل تقديم صورة إيجابية لإفريقيا بعيدة “عما يروج له”، ركز السيد الأعرج على حاجة إفريقيا للارتقاء بالتعاون جنوب-جنوب إلى المكانة الاستراتيجية التي يستحقها، باعتباره كفيلا بتثمين إمكاناتها، داعيا إلى جعل الاحتفال بـ”يوم إفريقيا العالمي” مناسبة لاستعراض إنجازات القارة وحصيلة تعاونها، من أجل مستقبل واعد للأجيال الصاعدة.

من جهته، قال المدير العام للمعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، السيد محمد توفيف ملين، إن المغرب الذي يولي أهمية كبيرة للتعاون جنوب-جنوب، يجعل إفريقيا في صلب أولويات سياسته الخارجية، مستحضرا رؤية جلالة الملك محمد السادس لتنمية القارة، وتغليبها “للبعد الإنساني”، وتعبئتها الشاملة للبلدان الإفريقية، بغية كسب رهان الوحدة، و ترسيخ ريادة إفريقيا على الصعيد العالمي.

وأكد أن المعهد الملكي، سعيا منه للتعريف بالقارة الإفريقية، كرس برنامجه لهذه الغاية، متناولا بالأساس علاقات المغرب مع بلدان غرب إفريقيا وشرقها ووسطها، وعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، وكذا أفق انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، والتنمية القروية بدول إفريقيا جنوب الصحراء، وكذا الانتقال الطاقي.

وأشار إلى أن تقرير المعهد لسنة 2018 خصص للتنمية الذاتية لإفريقيا، وقدرتها على تملك زمام أمورها، وإسماع صوتها في المحافل الدولية، كما سعا إلى إظهار غنى القارة وتعدديتها، محذرا من التحديات التي تواجه القارة، والتي أجملها في التوسع العمراني، والتحول القروي، والتحدي الفردي والجماعي للأمن والحكامة.

ومن جانبه، اعتبر المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، السيد محمد مثقال، أن تخليد يوم إفريقيا العالمي يعكس الالتزام السياسي الرفيع للمملكة تجاه القارة، التي حققت، خلال السنوات القليلة الماضية، نتائج اقتصادية مهمة، جعلت منها منطقة جذابة للاستثمارات الأجنبية، مشيرا إلى أن هذه المنجزات مكنت من تصحيح التمثل الذي كان لصيقا بالقارة، ومن إظهار الآفاق الواعدة المستقبلية.

وأبرز السيد مثقال، في المقابل، التحديات التي تواجه القارة، لاسيما الديمغرافية منها والتكنولوجية والمناخية والأمنية، مؤكدا ضرورة تحويل هذه الإكراهات إلى إيجابيات عبر تنمية العنصر البشري وتأهيله، والاستثمار فيه، خصوصا وأن ساكنة القارة الإفريقية سيتجاوز تعدادها ملياري نسمة في أفق 2050.

وعرف هذا اللقاء مشاركة عدد من سفراء الدول الإفريقية المعتمدين بالرباط، إلى جانب شخصيات أخرى مرموقة. يذكر أن المغرب، الذي يعد من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية بتاريخ 25 ماي 1963، والتي أصبحت في ما بعد الاتحاد الإفريقي، عمل على إرساء العمل الإفريقي المشترك والدفاع على وحدة إفريقيا.

ماب/حدث

التعليقات مغلقة.