رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب البارغوايي: الباراغواي لديها إرادة قوية لتعزيز العلاقات مع المغرب – حدث كم

رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب البارغوايي: الباراغواي لديها إرادة قوية لتعزيز العلاقات مع المغرب

أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب بجمهورية البارغواي السيد والتر هارمز، اليوم الأربعاء بالرباط، الإرادة القوية لبلاده لتعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب والارتقاء بها إلى مستوى أرقى في إطار التعاون جنوب ـ جنوب.

وحسب بلاغ لمجلس المستشارين، أبرز السيد والتر هارمز، خلال مباحثات أجراها مع رئيس المجلس السيد حكيم بن شماش بحضور سفير البارغواي بالرباط، أن بلاده تعتبر المغرب ” صديقا وحليفا استراتيجيا ” بالمنطقة، معتبرا أن البلدين يتقاسمان الكثير من القيم، وأنهما استطاعا أن يبنيا ديمقراطية جديرة بالاحترام على المستوى الدولي.

واستعرض خصوصية التجربة الديمقراطية ببلاده، مؤكدا على أهمية تطوير التعاون الاقتصادي، لاسيما وأن هناك فرصا حقيقية وامكانيات هائلة تشجع على بناء شراكة اقتصادية بين البلدين.

وعلى المستوى البرلماني، ثمن مبادرة إحداث منتدى يجمع بين برلماني قارتي أمريكا اللاتينية وافريقيا، مبديا استعداد البرلمان الباراغوايي للانخراط في هذه المبادرة قصد انجاحها لما فيه مصلحة شعوب القارتين.

وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب لجمهورية البارغواي أن ” بلاده تحترم الشرعية الدولية، وتدعم جهود الأمم المتحدة والمملكة المغربية لإيجاد حل سلمي ينهي النزاع الذي عمر طويلا حول قضية الصحراء، وأنها ستبقى دائما إلى جانب المغرب كبلد صديق وحليف، تدعمه في كل قضاياه الوطنية العادلة “.

من جهته، أكد السيد بن شماش أهمية هذه الزيارة ودورها في تثمين وتوطيد العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين، مذكرا بالزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى أمريكا اللاتينية سنة 2004، والتي دشنت دينامية قوية في مسار العلاقات مع هذه البلدان وضمنها جمهورية البارغواي، وهو ما يترجم رؤية جلالته، وإرادة المملكة المغربية في تنويع علاقاتها وشراكاتها في إطار التعاون جنوب ـ جنوب.

واعتبر أن التموقع الجيو-استراتيجي للبلدين يتيح لهما الكثير من الفرص التي يجب استثمارها من خلال برامج عمل مشتركة، لمواجهة التحديات المشتركة وبناء شراكة نموذجية بين بلدين وشعبين يتقاسمان الكثير من القيم الإنسانية والثقافية والروابط التاريخية.

واستعرض السيد بن شماش المؤهلات التي يتوفر عليها المغرب والفرص الهامة التي يتيحها للاستثمار، وكذا علاقات الشراكة الاقتصادية التي تجمعه مع عدد من بلدان القارة الافريقية بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس .

وأكد رئيس المجلس على أهمية العمل البرلماني في تعزيز وتمتين العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا في هذا السياق أن مجلس المستشارين يعتزم تنظيم زيارة إلى عدد من بلدان أمريكا اللاتينية، وضمنها جمهورية البارغواي، من أجل تعزيز التعاون المؤسساتي البرلماني وإعطاء دفعة قوية لمستوى العلاقات الثنائية.

وذكر بمبادرة إحداث منتدى برلماني إفريقي-أمريكي لاتنيني كإطار للعمل المشترك وآلية للترافع لصالح شعوب القارتين في المحافل البرلمانية الدولية، مؤكدا أن عددا من المنظمات والاتحادات البرلمانية بالقارتين عبرت عن انخراطها القوي لترجمة هذه المبادرة على أرض الواقع.

ونوه رئيس مجلس المستشارين بالموقف التاريخي لجمهورية البارغواي من خلال إعلانها الرسمي عن سحب اعترافها بـ”الجمهورية الوهمية”، في يناير 2014، وتأكيدها على دعم الشرعية الدولية في التعاطي مع ملف النزاع المفتعل حول قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية.

وجدد التعبير أيضا عن تقديره العميق “للموقف النبيل” لمجلس النواب بجمهورية البارغواي الداعم لجهود المغرب من أجل إيجاد حل سلمي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وذلك من خلال الملتمس الذي رفعه مجلس النواب الباراغوايي من أجل دعم المقترح المغربي للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، وتأكيده على أن هذا المقترح يتمتع بالكثير من الجدية والمصداقية.

ماب/حدث

التعليقات مغلقة.