عزيز الرباح: الأرضية الإفريقية للمدن النظيفة فرصة لإعداد توجيهات لممارسات جيدة ملائمة لإفريقيا | حدث كم

عزيز الرباح: الأرضية الإفريقية للمدن النظيفة فرصة لإعداد توجيهات لممارسات جيدة ملائمة لإفريقيا

26/06/2018

قال وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة السيد عزيز الرباح، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن الأرضية الافريقية للمدن النظيفة تشكل فرصة لإعداد وتطبيق توجيهات لممارسات جيدة ملائمة للظروف الإفريقية. وأضاف السيد الرباح، في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال الاجتماع السنوي الأول للأرضية الإفريقية للمدن النظيفة، أن هذه الأرضية تخول أيضا تقاسم وتبادل المعارف والخبرات في تدبير النفايات.

وأشار إلى أن “نجاح هذه الأرضية الإفريقية وضمان استدامتها يعد مسؤولية مشتركة يتقاسمها الجميع وهو رهين أساسا بالمساهمة الفعالة لجميع الفاعلين من البلدان المشاركة، وبصفة خاصة السلطات العمومية والجماعات والفاعلين الخواص والمجتمع المدني والمواطنين”.

وأكد الوزير في هذا السياق أن الدول الإفريقية قد واجهت العديد من التحديات، خاصة إنشاء مدن نظيفة تشهد على تدبير جيد للنفايات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تدمج الأهداف بالنسبة لقطاع النفايات الصلبة، متمثلة في “الحد من الأثر البيئي السلبي الفردي للمدن” وكذا “الحد بدرجة كبيرة من إنتاج النفايات، من خلال المنع والتخفيض وإعادة التدوير وإعادة الاستعمال”.

وفي معرض تطرقه للأوراش الكبرى التي يتم تنفيذها في المجال البيئي بالمغرب، أبرز السيد الرباح الأهمية التي يكتسيها البرنامج الوطني لنفايات المنزلية الذي يرمي الى تقديم أجوبة على الإشكاليات البيئية التي تفاقمت مع النمو السوسيو اقتصادي والتوسع الديمو غرافي وتحسن مستوى العيش بالمملكة خلال السنوات الاخيرة، مما ادى إلى ارتفاع واضح في حجم النفايات المنزلية والمماثلة لها لتصل الى 5,3 مليون طن سنويا في الوسط الحضري.

وأشار، من جانب آخر، إلى ان تطوير فروع التثمين يشكل خطوة اولى ضمن استراتيجية متوسطة الى طويلة الأمد، مضيفا أن المغرب عبر بشكل صريح عن إرادته لتطوير إعادة تدوير النفايات المنزلية والمماثلة لها مع احترام البعد الاجتماعي والبيئي.

من جهته، قال وزير البيئة الياباني تداهيكو إيطو إن الأرضية الإفريقية للمدن النظيفة تتيح لكافة الأطراف المعنية تقاسم المعطيات والنهوض بالاستثمار في مجال تدبير النفايات.

وأشار الوزير الياباني في هذا الصدد إلى أن البلدان الافريقية تواجه تحديا كبيرا من قبيل ازدياد عدد السكان بالوسط الحضري، مذكرا أنه حسب تقديرات الأمم المتحدة، سيصل عدد الساكنة الحضرية الى 9,8 مليار نسمة في 2050.

ودعا البلدان الافريقية الى استخدام التكنولوجيات الحديثة والاستفادة من التجربة اليابانية في هذا المجال، مبرزا أن الحكومة اليابانية تسعى عبر الأرضية الإفريقية للمدن النظيفة إلى المساهمة في حل مشكل النفايات في البلدان الافريقية.

ويشكل هذا الاجتماع، الذي تنظمه الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، بشراكة مع وزارة الداخلية، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، وكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، ووزارة البيئة اليابانية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ومدينة يوكوهاما، فرصة للمشاركين لمناقشة الضغط البيئي على المدن الإفريقية، والذي يتزايد بفعل النمو السكاني والتطور الاقتصادي وتسارع وتيرة التمدن، لاسيما في قطاع النفايات، الذي قد يؤدي سوء تدبيره إلى آثار مضرة بسلامة وصحة السكان.

ح/م

التعليقات مغلقة.