توج المغرب، بجائزتين في إطار (جائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول)، والتي تم الإعلان عنها، يوم الأربعاء 10 فبراير، ضمن أشغال القمة العالمية للحكومات التي تحتضنها دبي. وتمكن المغرب، خلال الحفل الذي حضره على الخصوص سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من الحصول على الرتبة الأولى، على الصعيد العربي، في فئتي قطاع الصحة، والمواصلات والبنيات التحتية، فيما بلغت المملكة المرحلة النهائية (اللائحة القصيرة) في فئة التطبيق الشامل، والتي فازت بها دولة الكويت.
وفي هذا السياق حصل، المغرب على جائزة ، أول بلد عربي، في فئة قطاع (المواصلات والبنية التحتية)، من خلال تطبيق أنجزته الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب. وقد تسلم الجائزة بهذه المناسبة السيد محمد نجيب بوليف الوزير المنتدب المكلف بالنقل. ويوفر التطبيق الفائز، الدعم للسائقين، أثناء القيادة في الطرق السيارة للمملكة، حيث يقدم معلومات محدثة ولحظية عن الطرق السيارة، بالاستعانة بخاصية تحديد المواقع الجغرافية، وتنبيهات الحوادث، مما يسهل على السائق التخطيط للرحلة وحساب تكلفة استخدام الطرق السيارة.
وتخصص جائزة فئة قطاع (المواصلات والبنية التحتية)، لتكريم الابتكارات والتطبيقات من الجهات الحكومية، وتشمل الخدمات و تحسينها في مختلف أنشطة النقل، و البنية التحتية و سلامة الطرق والمطارات والخدمات اللوجستية وغيرها. كما فازت المملكة بجائزة فئة (قطاع الصحة)، من خلال تطبيق يتعلق بحجز المواعيد في المستشفيات العمومية، وتسلمها السيد محمد أيت واعلي سفير المغرب بدولة الإمارات العربية المتحدة.
ويمكن هذا التطبيق، الذي أنجزته وزارة الصحة في إطار الاستراتيجية الرقمية الوطنية، المواطنين بإدارة مواعيدهم في المستشفيات العمومية بالمملكة، حيث يشمل قائمة بجميع المستشفيات العمومية في المغرب، مع أرقام هواتفها والقدرة على تحديد موقع المستشفى باستخدام خرائط (غوغل). وتخصص جائزة فئة (قطاع الصحة)، لتكريم الابتكارات في جميع جوانب الرعاية الصحية من الوقاية إلى التشخيص والعلاج والخدمات الصحية بشكل عام. كما تشمل الحصول على الرعاية الصحية وحلول التشخيص عن بعد، إضافة إلى إدارة الأمراض المزمنة ومتابعتها والرعاية الصحية والالتزام بالعلاج وكذلك نمط الحياة والتوعية الصحية.
وأطلقت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، جائزة (أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول)، التي بلغت دورتها الثالثة، وتتوزع على ثلاث مستويات (وطنية وعربية ودولية)، في إطار الجهود الرامية إلى تحفيز المؤسسات والهيئات الحكومية لتقديم مبتكرة في مجال تطبيقات الهواتف الذكية والهاتف المحمول والرسائل النصية القصيرة والتقنيات الذكية القابلة للارتداء، بما يضمن الحصول على الخدمات الحكومية على مدار الساعة بإجراءات سهلة ومبسطة وكفاءة عالية وشفافية بما يلبي احتياجات وتفوق توقعات المتعاملين.
وتشمل الجائزة، عشر فئات مختلفة تغطي قطاعات الصحة، والتعليم، والبيئة، والشؤون الإجماعية، والأمن والسلامة، والسياحة، والاقتصاد والتجارة، والمواصلات والبنيات التحتية، إلى جانب فئة التطبيق الشامل، وفئة التقنيات الذكية القابلة للارتداء. ويشارك المغرب في أشغال الدورة الرابعة للقمة العالمية للحكومات، التي انعقدت على مدى ثلاثة أيام تحت شعار “استشراف حكومات المستقبل”، بوفد هام يمثل عددا من القطاعات والمصالح الحكومية والجماعات المحلية وممثلي القطاع الخاص. وإلى جانب السيدين بوليف وايت واعلي، ضم الوفد المغربي على الخصوص، السادة عبد العزيز العماري الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني رئيس مجلس الجماعة الحضرية للدار البيضاء، وعمر هلال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، ومحمد صديقي رئيس مجلس الجماعة الحضرية للرباط، وأنور بنعزوز المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة.
وتميزت القمة العالمية للحكومات، بمشاركة أكثر من 3000 مشارك من نحو 125 دولة ، و125 متحدثا ، تدخلوا في إطار أكثر من 70 جلسة. وشهدت القمة ، التي تعد أكبر تجمع عالمي للحكومات متخصص في استشراف حكومات المستقبل، مشاركة قادة وخبراء من القطاعين الحكومي والخاص في العالم، وصناع القرار، ووزراء فضلا عن الرؤوساء التنفيذيين، وقادة الابتكار، والمسؤولين والخبراء ورواد الأعمال، وممثلي المؤسسات الأكاديمية، ونخبة من طلاب الجامعات. وتعد القمة العالمية للحكومات، التي عرفت إطلاق مجموعة من المبادرات والدراسات، مناسبة هامة لاستشراف آفاق المستقبل وتشكيل نماذج تعاون جديدة بين الحكومات والقطاع الخاص إضافة إلى تطوير حلول مبتكرة برؤية مستقبلية للعديد من التحديات المشتركة التي تواجه حكومات العالم.
وبحث المشاركون في القمة مستقبل ثمانية قطاعات حيوية تشمل التعليم والرعاية الصحية والعمل الحكومي والعلوم والابتكار والتكنولوجيا والاقتصاد وسوق العمل وإدارة رأس المال البشري والتنمية والاستدامة ومدن المستقبل.
حدث كم/المصدر : مدي1تيفي.كوم و ومع
التعليقات مغلقة.