محمد الأعرج من بلغراد : التعاون الثقافي بين المغرب وصربيا يواكب العلاقات السياسية المتميزة التي تجمع البلدين – حدث كم

محمد الأعرج من بلغراد : التعاون الثقافي بين المغرب وصربيا يواكب العلاقات السياسية المتميزة التي تجمع البلدين

شكل تكثيف وتنويع التعاون الثقافي بين المغرب وصربيا محور مباحثات أجراها، اليوم الأحد ببلغراد، السيد محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال مع نظيره الصربي السيد فلادان فكوسافليفيتش.

وأكد السيد الأعرج خلال هذه المباحثات، التي حضرها على الخصوص سفير المغرب لدى صربيا السيد محمد أمين بلحاج، أن التعاون الثقافي بين بلغراد والرباط يواكب العلاقات السياسية المتميزة التي تجمع البلدين، مبرزا أن الجانب الثقافي مطالب بتكثيف هذا التعاون بشكل أكبر والتعريف بعمق وأصالة البلدين، اللذين يتميزان بروافدهما الثقافية المتعددة والمتنوعة، وانفتاحهما التاريخي على محيطهما في كل تمظهراته، وتأثيرهما الكبير في الثقافة العالمية.

وأضاف أن “المغرب، وبفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مقتنع بأن التبادل الثقافي يعد لبنة أساسية في تكثيف العلاقات مع الدول الصديقة ومنحها بعدا إنسانيا وثقافيا، خاصة وأن صربيا تتقاسم والمغرب الكثير من القيم الانسانية المثلى المبنية على أساس الانفتاح والتلاقي والتسامح والتقارب بين مختلف الحضارات”، مبرزا أن الجانب الصربي يتقاسم تطلعات المغرب لبلورة هذه القناعات على أرض الواقع، من خلال أنشطة ثقافية مختلفة تلامس كل الأبعاد الثقافية.

وأعرب السيد الأعرج عن استعداد المغرب لاستقبال رجال الفكر والثقافة من مختلف الاهتمامات والأشكال التعبيرية الثقافية الراقية، من أدباء ومفكرين وسينمائيين ومؤرخين وفنانين ومبدعين، وفتح باب المشاركة أمامهم في المهرجانات الثقافية المتنوعة التي ينظمها المغرب، والتي أضحت تتمتع بسمعة متميزة وبعد دولي.

وحسب السيد الأعرج، فإن المشاركة المنتظمة للمثقفين الصرب من مختلف المشارب الإبداعية في المهرجانات المغربية ومشاركة المثقفين والمبدعين المغاربة في التظاهرات الثقافية بصربيا،”سيعطي زخما للتعاون الثقافي المشترك، كما ستساهم في تعرف الجمهور الواسع من البلدين على المكنونات الثقافية الأصيلة والخصوصيات الوطنية للبلدين، وتطور الابداع والتحولات الفكرية العميقة التي يعرفها البلدان”.

وأبرز أن التعاون الثقافي سيشهد خلال السنتين القادمتين “طفرة نوعية ليس فقط على المستوى الكمي بمشاركة رجال الثقافة والفنون المغاربة ونظرائهم الصربيين في مختلف التظاهرات الكبيرة والمتميزة في البلدين، وإنما أيضا على المستوى النوعي مع ملامسة التعاون البيني مجالات ثقافية وإبداعية متخصصة، منها تقاسم الخبرات في مجال المتاحف والأرشيف الثقافي والعلمي والأكاديمي والمخطوطات والمحافظة على التراث المادي واللامادي والحرص على تنظيم الأسابيع الثقافية المغربية بصربيا والاسابيع الثقافية الصربية بالمغرب بشكل منتظم”.

من جهته، أكد السيد فكوسافليفيتش أن صربيا تتقاسم والمغرب تطلعاته واهتماماته الثقافية، معربا عن استعداد الحكومة الصربية لاحتضان رجال الفنون والثقافة من مختلف المشارب للمشاركة في أبرز التظاهرات، وفتح باب التعاون الثقافي الثنائي على مصراعيه، خاصة وأن الجمهور الثقافي الصربي متعطش للاطلاع على الجوانب الكثيرة والمتعددة للحياة الثقافية للمغرب.

وقال إن صربيا على استعداد لأن تكون نافذة للثقافة المغربية على منطقة البلقان، ولها الشرف أن تحتضن واحدة من أعرق الثقافات العالمية التي تمثلها الثقافة المغربية، مضيفا أن المغرب وصربيا قطعا منذ سنوات عديدة أشواطا مهمة في التعاون الثقافي، ولهما نفس التطلعات لأن يكون هذا التعاون شاملا ونوعيا.

وأعرب السيد فكوسافليفيتش عن أمله في أن تشكل الثقافة رافعة مهمة لتعزيز التعاون في المجال السياحي، خاصة وأن البلدين ينعمان بمؤهلات طبيعية ذات خلفية ثقافية وتراثية، ولهما مقومات ثقافية غنية قلما توجد في دول أخرى سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي.

واتفق وزيرا الثقافة والاتصال بالبلدين على تسهيل مأمورية صحافيي البلدين لإنجاز أفلام وثائقية واستطلاعات مصورة ودعم هذا المشروع الثقافي الإعلامي، الهادف الى التقريب بين المجتمعين وتسليط الضوء على ما يزخر به البلدان من مكونات ثقافية قل نظيرها.

ح/م

التعليقات مغلقة.