“كلام جرائد”: العثور على كميات كبيرة من الذبائح السرية موجهة للسياح بمراكش

اوقفت مصالح الدرك الملكي، يوم السبت الماضي، شاحنة محملة بكميات كبيرة من الذبائح السرية، كانت موجهة لعدد من الفنادق المصنفة بمراكش، الأمر الذي كان سيفجر فضيحة دولية، خصوصا في حال ما إذا أصيب سياح أجانب بتسمم.

وحسب معلومات حصلت عليها “المساء” من مصادر عليمة، فإن فرقة تابعة للدرك الملكي، تدخلت يوم السبت الماضي، بعد محاصرة جزارين شاحنة تابعة لشركة خاصة، محملة بكميات كبيرة من اللحوم التي ذبحت بطريقة “سرية”، حيث قاموا بتوقيفها في الحين وإنزال سائقها قبل أن يربطوا الاتصال بمصالح الدرك الملكي من اجل التدخل وحجز اللحوم.

وتفيد معطيات حصلت عليها “المساء” بان الجزارين، الذين كانوا في حالة غضب شديد، قاموا،بتطويق الشاحنة المحملة باللحوم، والمتوجهة صوب بعض الفنادق من اجل تزويدها بها، بعد ان قاموا بترصد الشاحنة منذ خروجها من مكان الذبح، ليتم تطويقها في منطقة بن ساسي، القريبة من مدينة مراكش، وربط الاتصال بمصالح الدرك الملكي التي حلت في الحين بالمكان حيث حجزت اللحوم واقتادت السائق إلى مقر الدرك، للتحقيق معه لمعرفة مصدر اللحوم المحملة، وما إذا كان مرخصا لها.

واستنادا على المعطيات، فإن اللحوم المنقولة على متن شاحنة تابعة لشركة خاصة، تدخل في إطار اللحوم الخاصة بالذبيحة السرية، وكانت موجهة لبعض الفنادق المصنفة من اجل تقديمها للسياح الأجانب، الأمر الذي سيسفر عن كارثة سيكون ضحاياها سياح أجانب جاؤوا إلى مراكش للسياحة. وعلمت “المساء” أن عناصر الدرك باشرت تحرياتها وتحقيقاتها مع السائق الموقوف، قبل أن يتم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، قبل عرضه أمام النيابة العامة، لمتابعته بالتهم المنسوبة إليه. ومن المفترض أن يتم إتلاف اللحوم الفاسدة من اجل التخلص منها نهائيا.

هذا، وكشف الحادث الخطير عن تحرك غير مسبوق لشبكات الذبائح السرية، التي تنشط هذه الأيام بشكل مكثف، تزامنا مع توقيف عملية الذبح بالمجزرة البلدية، التي تم تجريدها من اعتماد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، التابع لوزارة الفلاحة والصيد البحري، لعدم استجابتها للمعايير الصحية، التي تحددها قوانينه.

حدث كم/”المساء”