تدبير المخاطر في مواجهة الكوارث الطبيعية على المستوى الجماعي محور يوم دراسي بإقليم الحوز – حدث كم

تدبير المخاطر في مواجهة الكوارث الطبيعية على المستوى الجماعي محور يوم دراسي بإقليم الحوز

شكل موضوع “تدبير المخاطر في مواجهة الكوارث الطبيعية على المستوى الجماعي” محور أشغال يوم دراسي وتحسيسي نظم أمس الأحد بالمركب السياحي تاغازوت بجماعة تغدوين بإقليم الحوز، وذلك بمبادرة من كونفدراليتي “أدرار ندرن” لجمعيات تغدوين و”مسفيوة” لجمعيات تديلي مسفيوة.

وأكد المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظم بشراكة مع مركز التنمية لجهة تانسيفت وبدعم من مؤسسة فريديش نومان الألمانية، على ضرورة إنجاز دراسات تقييمية للمخاطر الناجمة عن الكوارث الطبيعية ونشرها بشكل محين والاعتماد عليها في وضع المخططات الجماعية.

ودعوا الجماعات الترابية إلى إدماج موضوع تدبير المخاطر ومواجهة الكوارث الطبيعية ضمن رهاناتها الكبرى وإدراجه كمكون أساسي ضمن برامج عمل الجماعات، لمسايرة الدينامية التي أطلقها المغرب في مواجهة الكوارث الطبيعية المختلفة والانخراط في العمليات والمبادرات التي تقوم بها الدولة على المستوى المركزي والجهوي.

وطالبوا بتعزيز وتأهيل قدرات الفعاليات الجمعوية والسياسية في مجال تدبير المخاطر من جهة، وكذا إحداث هياكل مؤسساتية على المستويين المركزي والمحلي من جهة أخرى، والتي ستعهد إليها مهام تحديد المخاطر وتقييمها واعتماد خطط عمل وقائية لتتبعها، بالإضافة إلى عملية التنسيق مع كافة الفاعلين المتدخلين في هذا الميدان.

وشددوا المتدخلون ، أيضا، على أهمية تفعيل حق الوصول للمعلومة البيئية جهويا ووطنيا، والتأكيد على ضرورة تكثيف آليات التواصل والتحسيس بالمخاطر الناتجة عن آثار الكوارث الطبيعية، واعتماد المعارف التقليدية لمواجهة الأخطار قبل وأثناء وبعد كل شكل من أشكال المخاطر، مع وضع خطط استباقية وتكاملية منسجمة بين جميع المتدخلين باعتماد المقاربة التشاركية المباشرة والموافقة المسبقة الحرة والمستنيرة للساكنة المحلية المعنية، واعتماد المخرجات الناتجة عنها أثناء دراسة المشاريع لتجنب مخاطر الكوارث.

كما أوصى المشاركون في هذا اللقاء باعتماد سياسة استباقية محكمة ودراسات تحترم الخصوصيات الثقافية والمعارف التقليدية عوض سياسة تدبير الأزمات الظرفية، والعمل على الاعتماد على إعلام تدبير الأزمات للتقليص من حدة الكوارث الطبيعية والتعريف بها، فضلا عن وضع قانون الجبل ملائم لواقع وخصوصيات المناطق الجبلية يأخذ بعين الاعتبار تدبير المناطق الجبلية، ووضع آليات وأجهزة للوقاية والحد من أضرار الكوارث الطبيعية عوض حصرها في جهاز الوقاية المدنية، وتخصيص موارد مالية مهمة للحد من آفات الكوارث الطبيعية.

وشكل هذا اللقاء، كذلك، فرصة للتأكيد على الدور الأساسي للمجتمع المدني في الوقاية من الكوارث والحد من آثارها السلبية، مع الإشارة إلى أن تدبير المخاطر ومواجهة الكوارث الطبيعية أضحى تحديا كبيرا بالنسبة للمسؤولين وعنصرا أساسيا في السياسات العمومية، يستدعي وضع خطط للمواجهة ونهج مقاربات تشاركية، مع تعبئة جميع الوسائل والإمكانات المادية والبشرية للتقليل من الأضرار والخسائر الناتجة عنها.

ويروم هذا اللقاء إطلاع الفعاليات الجمعوية والسياسية على الاستراتيجية الوطنية في مجال تدبير المخاطر ومواجهة الكوارث الطبيعية، وتقديم الممارسات الرائدة في هذا المجال، والبحث عن كيفية إدماج بعد “تدبير المخاطر” في السياسات العمومية والمحلية وبرامج عمل التنمية للجماعات الترابية.

وتميز هذا اللقاء، الذي شارك فيه أزيد من مائة شخص يمثلون مختلف الجماعات الترابية بدائرتي التوامة وأيت أورير بالإضافة لإلى فعاليات سياسية ومن المجتمع المدني، بتنظيم عدد من ورشات العمل تم من خلالها دراسة هذه الظاهرة من مختلف جوانبها.

الصورة لعامل الاقليم من الارشيف

التعليقات مغلقة.