وزير خارجية الرأس الأخضر: جلالة الملك ألقى خطابا “قويا وتاريخيا” يمد اليد إلى الجزائر – حدث كم

وزير خارجية الرأس الأخضر: جلالة الملك ألقى خطابا “قويا وتاريخيا” يمد اليد إلى الجزائر

اعتبر وزير خارجية الرأس الأخضر، لويس فيليبي لوبيس تافاريس، اليوم الأربعاء بطنجة، أن خطاب جلالة الملك بمناسبة الذكرى ال 43 للمسيرة الخضراء يعد “قويا وتاريخيا” كما مد اليد إلى الجزائر، ليشكل بالتالي “خطوة إلى الأمام، وفي الطريق الصحيح”.

وقال السيد تافاريس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركته في ورشة حول “المغرب ضمن سيدياو” بمنتدى ميدايز، إن الخطاب الملكي تضمن “تصريحات تاريخية، وكلمات قوية جدا”، مضيفا أن جلالة الملك “مد اليد إلى الجزائر، لقد تكلم بحكمة وبكثير من الود والصراحة”.

وقال “لقد قام جلالة الملك بخطوة إلى الأمام، في التفاتة قوية تسير، في اعتقادي، في الاتجاه الصحيح للتقريب بين البلدين”، معتبرا أن الأمر يتعلق بفرصة يتعين اغتنامها.

وتابع السيد تافاريس، باعتباري وزير خارجية جمهورية الرأس الأخضر، أقدر كثيرا في صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إرادته الكبيرة في تحديث بلده.

كما توقف عند طلب انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، مشددا على أن المغرب يشكل شريكا “موثوقا” لجعل سيدياو “منطقة للنمو والسلام والهدوء (…) المغرب سيشكل إضافة للاندماج الإقليمي الذي نسعى إليه جميعا”.

وشدد على أن جمهورية الرأس الأخضر، التي تدعم انضمام المغرب إلى سيدياو، تعتبر أن المملكة “يمكن أن تقدم الكثير إلى المجموعة، بالنظر إلى رأسمالها البشري ومعارفها العلمية المحلية، التي يمكن تقاسمها مع بلدان أخرى بالمنطقة، إلى جانب علاقاتها التاريخية المتينة جدا”.

وبعد أن أشاد بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، اعتبر السيد تافاريس أن “الإطار السياسي لم يكن أبدا مواتيا كما هو اليوم بالنسبة لدخول المغرب إلى سيدياو”، منوها مرة أخرى بأن “بلدي، الذي يدعم المغرب بشكل كامل، سيعمل في هذا المنحى”.

كما أشار الوزير إلى أن بلده، الذي يرأس حاليا مجموعة البلدان الناطقة بالبرتغالية، يدعم أيضا انضمام المغرب كعضو شريك في هذه المجموعة، مضيفا “سنأخذ ترشيح المغرب هذا كنموذج للسيدياو، لكن أيضا لأننا نعتقد في الوحدة الإفريقية والاندماج الإقليمي”.

وتنعقد الدورة 11 لمنتدى ميدايز الدولي، التي ينظمها معهد أماديوس تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من 7 إلى 10 نونبر تحت شعار “في عصر الاضطرابات: بناء نماذج جديدة”، حيث يعتبر المنتدى منبرا هاما للفاعلين الدوليين في المجالات الجيوستراتيجية والسياسية والاقتصادية، ولحظة قوية في الأجندة الدولية للمنتديات العالمية الكبرى من خلال الحفاظ على هويته الرئيسية، وهي إتاحة أرضية لتعزيز التعاون والتبادل جنوب-جنوب.

وتنكب هذه الدورة، التي تعرف مشاركة شخصيات دولية مرموقة، على تدارس الرهانات الإقليمية والعالمية الكبرى في سياق يتميز بتحول النماذج وتطورها، على دراسة مظاهر القطيعة والتغيرات العديدة التي تعتمل في الساحة الدولية، من بينها انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، ومبادرة الأعمال بين الصين وإفريقيا، والهجرة والأمن والطاقة والاقتصاد العالمي.

التعليقات مغلقة.