خريبكة : تفعيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة محور اجتماع للجنة الإقليمية التقنية

عقدت اللجنة الإقليمية التقنية لخريبكة، أمس الثلاثاء، اجتماعا خصص لتقديم ومناقشة الأهداف المبرمجة في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019 – 2023)، التي تم إطلاقها رسميا في 19 شتنبر الماضي خلال حفل ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالقصر الملكي بالرباط .

وفي كلمة بالمناسبة، أوضح عامل الإقليم السيد حميد أشناري، خلال هذا الاجتماع، الذي حضره رئيس المجلس الإقليمي السيد امحمد زكراني، وممثل مجلس جهة بني ملال – خنيفرة، ورؤساء الجماعات الترابية، ورؤساء الغرف المهنية، إضافة إلى العديد من فعاليات المجتمع المدني، أن هذه المرحلة جاءت لتحصين مكتسبات المرحلتين الأولى والثانية.

وأضاف أن هذه المرحلة تهدف، بالأساس، إلى ترسيخ قيم العدالة الاجتماعية والكرامة واستشراف المستقبل وزرع الأمل، ارتكازا على أربعة برامج متناسقة ومتكاملة، بدءا ببرنامج تدارك الخصاص المسجل على مستوى البنيات التحتية، والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، ثم برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشة، إضافة إلى برنامج تحسين الدخل، والإدماج الاقتصادي للشباب، وكذا برنامج الدعم الموجه للتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.

من جهته، ذكر رئيس القسم الاجتماعي بعمالة الإقليم السيد عبد الصمد دامي، في عرض بنفس المناسبة، بأن المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تنقسم إلى أربعة برامج متكاملة، بحيث يهدف البرنامج الأول إلى تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا من خلال مساهمة المبادرة في برنامج الحد من الفوارق المجالية في العالم القروي، أما البرنامج الثاني فيهم مواكبة الأشخاص في وضعية هشة عبر مساعدة الأشخاص المسنين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة ودعم إعادة الإدماج السوسيو-اقتصادي ثم حماية فئتين من الأطفال والشباب، في حين يروم البرنامج الثالث تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب عن طريق إرساء ثقافة جديدة تتوخى ضمان استدامة الأنشطة من خلال مواكبة حاملي المشاريع والمساهمة في التكوين ومواكبة الفئات الأكثر هشاشة في النسيج الاجتماعي، أما البرنامج الرابع فيهدف إلى الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة عبر برامج تنبني على تنمية الطفولة المبكرة ومواكبة الطفل والشاب والاستثمار في التعليم الأولي ثم دمج التعليم الأولي في المناطق القروية الهشة والنائية.

وأشار السيد دامي إلى أن التركيبة المالية لبرنامج المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على الصعيد الإقليمي ستبلغ 647 مليون و799 ألف درهم، ستساهم فيها كل من جهة بني ملال – خنيفرة بمبلغ 256 مليون و895 ألف درهم أي بنسبة 41 في المائة، وصندوق التنمية القروية بقيمة 222 مليون و141 ألف درهم بنسبة 34 في المائة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب98 مليون و950 ألف درهم بنسبة 16 في المائة ثم مساهمة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بنسبة 9 في المائة.

وأضاف أن هذه التركيبة المالية حددت المبالغ المرصودة للمجالات التي ستلامسها مشاريع المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم في 159 مليون و306 ألف درهم بالنسبة للطرق والمسالك، وما يناهز 24 مليون درهم بالنسبة للتعليم، وما يفوق 30 مليون درهم للصحة، وما يقارب 86 مليون درهم لمجال الكهربة القروية، ثم مبلغ 48 مليون و184 ألف درهم لقطاع الماء الصالح للشرب.

ومع/حدث