صدور طبعة جديدة لكتاب “الجيش المغربي عبر التاريخ” للسيد عبد الحق المريني – حدث كم

صدور طبعة جديدة لكتاب “الجيش المغربي عبر التاريخ” للسيد عبد الحق المريني

صدرت حديثا ، عن منشورات القصر الملكي ، طبعة جديدة مراجعة ومنقحة ومزيد فيها لكتاب “الجيش المغربي عبر التاريخ” من إعداد السيد عبد الحق المريني مؤرخ المملكة الناطق الرسمي باسم القصر الملكي.

وتضمن الكتاب ،الذي يقع في 661 صفحة من الحجم المتوسط ، تمهيدا للأستاذ عبد الحق المريني ، أكد من خلاله أنه أخذ على عاتقه البحث في هذا الجانب الهام من التاريخ المجيد للمغرب بالنظر لكون موضوع التاريخ العسكري “لم يعره بعض مؤرخينا كثيرا من الاهتمام “.

وقال السيد المريني “لقد وجدت فراغا بخزانتنا المغربية في موضوع التاريخ العسكري المغربي الذي لم يعره بعض مؤرخينا كثيرا من الاهتمام ، فأخذت على عاتقي البحث في هذا الجانب الهام من تاريخنا المجيد وأتيت فيه بدراسة لا أقول عنها وافية ، بل ما زال موضوعنا في حاجة إلى كثير من الباحثين والمؤرخين وأصحاب الخبرة في الفنون العسكرية ليكتبوا حوله دراسات شاملة ناضجة”.

وعبر عن أمله في أن يكون هذا الكتاب ، (جائزة المغرب لسنة 1968 ) “حلقة وصل بين ماضي جيشنا الزاهر وحاضره الباسم ويظهر لجنود المغرب في الحرب وجنوده في السلم أن مبدأنا الخالد وهدفنا المقدس كان ولا يزال هو : الله – الوطن – الملك”.

وأكد الجنرال محمد أمزيان في كلمة مخاطبا الأستاذ المريني أن “مبدأ إصدار كتاب حول تاريخ المغرب بصفة عامة ، وتاريخ الجيش المغربي بصفة خاصة ، فكرة مستحسنة ، تستحق كل تأييد وتشجيع ، وإن تحقيقها يعتبر واجبا مقدسا في عنق كل كاتب مغربي أو مؤرخ يشعر شعورا عميقا بحاجة بلاده إلى من يعرف بتاريخنا الحافل بجلائل الأحداث وعظائم الأمور وبالدور الذي لعبه المغاربة الأشاوس عبر مختلف الأزمنة والعصور في رقي البشرية وازدهار العمران”.

وشدد على أن “المغرب في الحقيقة والواقع في حاجة إلى كتابة تاريخه من جديد بطريقة غير الطريقة التي اعتاد التحدث بها عنه المؤرخون الاجانب الذين لم ينصفوه في يوم ما ، إذ أنهم لم يحدثونا بإنصاف عن تاريخ المغرب الحقيقي ليس في عهد الرومان فحسب بل وحتى وقبل العهد الروماني بكثير”. وأشار إلى أنه “إذا كان المؤرخون الأجانب لم ينصفوا التاريخ ، ولم ينقلوا إلى الأجيال المتعاقبة أخبار أولائك الأبطال بأمانة وإخلاص ، فمن واجب الكتاب والمؤرخين المعاصرين الذين يعنيهم الأمر ، ولا سيما المغاربة أن ينصفوا بلادهم بإنصاف أجدادهم “.

كما تضمن الكتاب مقدمة كان قد كتبها محمد الشرقاوي وزير الدفاع الوطني في فاتح يونيو 1967 أكد من خلالها أن السيد عبد الحق المريني أخذ على عاتقه مهمة كشف الجوانب التي كانت خافية أو غامضة في تاريخ الجيش المغربي ، فوضع كتابه هذا عن الجيش المغربي عبر التاريخ، والذي يعتبر أول محاولة جادة في كشف الحقائق وتجليتها كي يطلع المواطنون على تاريخ أمجادهم وبطولاتهم.

وتطرق الكتاب لمجموعة من المواضيع منها ، “الجيش المغربي في فجر التاريخ” ، و”الجيش المغربي في عهد الدولة المرابطية” و”الجيش المرابطي في الأندلس : واقعة الزلاقة” و “الاصلاحات العسكرية في عهد الملك المصلح المولى الحسن الأول” و “جيوش التحرير تقاوم الاحتلال الفرنسي للبلاد المغربية” و “الجيش المغربي بعد فرض نظام الحماية على المغرب” و “حماية الجيش الملكي لوحدة البلاد وحدودها المشروعة” .

كما تطرق الكتاب لمواضيع “مساهمة الجيش المغربي في حروب إفريقيا والشرق الأوسط وبعض الدول الأوروبية والجزر النائية” و “القوات المسلحة الملكية تخوض حرب الصحراء المغربية ” و “زيارة جلالة الملك القائد الاعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية للجدار الأمني بالصحراء المغربية” و “الجيش المغربي عام 1909 ” و “فرنسا والمشكلة العسكرية في المغرب” و “الأحزمة الامنية بالصحراء المغربية”.

ح/م

التعليقات مغلقة.