نزار بركة يدعو بالداخلة الشباب إلى الانخراط القوي في توطيد “التماسك الكوني” والانتقال إلى قيم جديدة للنمو و التنمية – حدث كم

نزار بركة يدعو بالداخلة الشباب إلى الانخراط القوي في توطيد “التماسك الكوني” والانتقال إلى قيم جديدة للنمو و التنمية

الداخلة : دعا رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، السيد نزار بركة، اليوم الثلاثاء، بالداخلة، إلى الانخراط القوي للشباب في المساهمة في إرساء إنصاف مناخي يقوم على التوزيع المنصف للثروات، وتوطيد “التماسك الكوني” والانتقال إلى قيم جديدة للنمو والتنمية.
وأشار السيد بركة، في كلمة خلال افتتاح أشغال الملتقى الدولي الرابع لمنتدى الشباب حول موضوع “شباب العالم والتنمية المستدامة .. أي مساهمة ؟”، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى أن هذه القيم الجديدة للنمو والتنمية ترتكز على المسؤولية في تدبير الموارد ، واقتسام الخبرات والتكنولوجيات الملائمة لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية.
كما ترتكز هذه القيم الجديدة للنمو والتنمية، يقول رئيس المجلس، على الاستدامة في خلق الثروات وفرص الشغل آخذا بعين الاعتبار حقوق الأجيال القادمة ، ومستقبل الإنسانية جمعاء، في إطار أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها الأمم المتحدة في أفق 2030.
وأكد السيد بركة، أنه في سياق انبثاق هذا النموذج الفكري “البراديكم” الجديد للنمو والتنمية، ينكب المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على التحضير لقمة الضمائر، التي ستحتضنها مدينة فاس، والتي ستشكل فرصة لتعميق النقاش حول قيم الاستدامة واستثمارها في السلوك الفردي والجماعي داخل المجتمع المغربي من خلال حوار الديانات والثقافات.
وأبرز الوعي الكبير والاهتمام المتقدم بقضايا البيئة والتنمية المستدامة في مختلف الاقتراحات التي عبرت عنها الفعاليات الجمعوية والشبابية خاصة لهذه الجهة ، خلال جلسات الإنصاف والحوار التي تم تنظيمها في إطار إعداد النموذج التنموي الجديد.
إن شباب العالم، اليوم، يؤكد رئيس المجلس، أمام معركة جديدة تتعلق ب”الحيف الكبير” الذي تعانيه البلدان الهشة والنامية، بشكل أكبر، خاصة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية والجزر الصغيرة من آثار التغيرات المناخية من خلال الفقر والتصحر والفيضانات والجفاف والهجرة، وغيرها من الكوارث الطبيعية والمآسي الإنسانية.
وشدد على أن مؤتمر مراكش حول المناخ(كوب 22) سيشكل فرصة سانحة لتفعيل التزامات اتفاق باريس ، لا سيما في ما يتعلق بالإنصاف المناخي لبلدان الجنوب، وخاصة إفريقيا، وخلق توازن بين برامج التخفيف والتكيف مع التغييرات المناخية ، والاستثمار في الماء والاقتصاد الأخضر والأزرق والابتكار التكنولوجي ، وتيسير تحويل وتملك التكنولوجيات النظيفة، وجعلها في متناول البلدان النامية على صعيد التكلفة والقدرات.
وأشار إلى أن المملكة المغربية تقترح في إطار مؤتمر الأطراف حول المناخ بمراكش، برنامجا غير مسبوق حول “حماية الواحات”، بحيث تستحضر ثقافة وتقاليد تدبير الندرة كما هي متعارف عليها في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وخاصة في هذه المنطقة.
وخلص رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الى أن أشغال هذا الملتقى الدولي الهام، من حيث المشاركين والمحاور المبرمجة، ستتناول بالتحليل والنقاش هذه القضايا وغيرها، في أفق وضع خارطة طريق واضحة المعالم والأهداف لمساهمة الشباب، كقوة للإنتاج والاقتراح والابتكار، في استشراف عالم الغد الذي نتطلع إليه، وحيث ينعم الجميع بالسلم والاستقرار والكرامة والتنمية المندمجة المنصفة والمستدامة.
يذكر أن هذا الملتقى الشبابي، الذي تنظمه جمعية الدراسات والأبحاث من أجل التنمية، في إطار الجامعة المفتوحة للداخلة، بشراكة مع منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة، ومنتدى شباب هاواي، وفيدرالية الطلبة والمتدربين الأفارقة الأجانب بالمغرب، يشارك فيه أزيد من 250 شابا من مختلف مناطق المغرب والعالم، علاوة على بعض صناع القرار وممثلي مؤسسات جهوية ودولية وباحثين بارزين ومتخصصين في قضايا التنمية المستدامة.
كما يتضمن برنامج هذا الملتقى الشبابي، الذي تحضره السيدة مايا سوتورو، شقيقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كضيفة شرف، تقديم محاضرات تهم مواضيع “الشباب والكوب 22 والتنمية المستدامة” و”الاقتصاد الأخضر .. فرصة مستقبلية للنهوض بتشغيل الشباب”، و”الشباب والإسهام في الأمن الإنساني”.
حدث كم،/و.م.ع

 

التعليقات مغلقة.