البرازيل: الرئيس الأسبق دا سيلفا قد يقضي باقي مدة محكوميته وفق نظام سجني نصف مفتوح

أعرب مكتب الادعاء العام عن قبوله تعديل العقوبة السجنية التي حكم بها على الرئيس الأسبق لويز إينياسيو لولا دا سيلفا (2003-2010) بتهمة الفساد وتبييض الأموال ليتمكن من قضائها وفقا لنظام سجني نصف مفتوح وهو ما سيمكنه من مغادرة مقر الشرطة الفدرالية بكورتيبا (جنوب)، حيث يوجد خلف القضبان منذ أزيد من عام.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن دا سيلفا قد قضى سدس مدة سجنه البالغة 8 سنوات و10 أشهر و20 يوما إثر إدانته في قضية تتعلق بشقة فاخرة يتهم بالاستفادة منها مقابل امتيازات منحها للشركة التي عرضتها عليه حينما كان على رأس البلاد، مبرزة أن قضاء هذه الفترة من السجن يؤهله للاستفادة من تعديل نظام حبسه.

وأشارت إلى أن هذا الرأي القضائي قد صدر يوم 29 ماي الماضي من قبل محكمة العدل العليا، وتحديدا من قبل المدعية العامة المساعدة، أوريا بييري.

وفي 23 أبريل الماضي، خفضت محكمة العدل العليا عقوبة السجن التي حكم بها على الرئيس الأسبق في 07 أبريل 2018 (أزيد من 12 عاما)، وتقدم إثر ذلك دفاع دا سيلفا بطلب لتمتيع موكلهم بنظام سجني مخفف.

وفي معرض مراجعتهم لحكم إدانته ب 12 عاما وشهرا واحدا بالتهمة المذكورة، قرر قضاة المحكمة بالإجماع تثبيت هذه التهمة وفي الوقت ذاته تخفيض العقوبة إلى نحو تسعة سنوات فقط.

وبادر دفاع دا سيلفا بعد ذلك إلى تقديم طلب لاستفادة مولكلهم من نظام سجني مفتوح.

وقد لا يستفيد الرئيس الاسبق من هذا الإجراء لأنه أدين في فبراير الماضي ب 12 عاما و11 شهرا من السجن في قضية فساد أخرى تتعلق بالاستفادة من أشغال بمنزله القروي بأتيبيا الواقعة بولاية ساو باولو.

ووفقا للمحققين، فإن هذه الأشغال الذي قدرت قيمتها بنحو 271 ألف دولار قد أشرفت عليها شركات بعضها يتابع في إطار التحقيق القضائي “لافا جاتو” الذي يستهدف شبكة فساد تشكلت داخل شركة بتروبراس النفطية الحكومية.

و.م.ع