تظاهرة سياحية وثقافية بمدريد للتعريف بإمكانيات ومؤهلات المملكة في المجال السياحي – حدث كم

تظاهرة سياحية وثقافية بمدريد للتعريف بإمكانيات ومؤهلات المملكة في المجال السياحي

افتتحت مساء أمس الأربعاء بمدريد تظاهرة سياحية وثقافية حول المغرب تنظم تحت شعار ” المغرب بنظرة أخرى ” والتي تتضمن كحدث ثقافي وسياحي مجموعة من الأنشطة والتظاهرات التي تروم استقطاب السياح الإسبان لزيارة المملكة والتعريف بإمكانياتها ومؤهلاتها السياحية .

وتضمن برنامج هذه التظاهرة التي تنظم بمبادرة من إحدى وكالات الأسفار الإسبانية التابعة للمجموعة الإسبانية ( كورتي إنغلس بياخيس ) بشراكة وتعاون مع سفارة المغرب بمدريد ودار الصانع بالإضافة إلى المكتب الوطني المغربي للسياحة تنظيم عروض للأزياء التقليدية المغربية للمصمم المغربي ألبير واكنين الذي يحتفي بأصالة وعراقة الأزياء التقليدية المغربية خاصة منها زي القفطان التقليدي إلى جانب تنظيم حفل لتذوق أطباق ووصفات من المطبخ المغربي أشرف عليه ( الشاف ) موحا والذي مكن الحضور من تذوق آخر ما أبدعه المطبخ المغربي في مجال فنون المائدة .

وتحتفي هذه التظاهرة بالصناعة التقليدية المغربية من خلال تنظيم معارض للمشغولات الحرفية في مجال الحلي والنسيج والمجوهرات حيث يعرض مجموعة من الصناع التقليديين المغاربة الذين جاؤوا للمشاركة في هذا الحدث العديد من إبداعاتهم ومنتجاتهم في مجال فنون الصناعة التقليدية .

كما سيتم في إطار هذا الحدث الذي يستمر إلى غاية 21 يونيو تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية يقدم مجموعة من الصور لمواقع وفضاءات ومآثر ومناظر طبيعية مختلفة من المغرب أنجزها فنانو التصوير الفوتوغرافي المغربيين علي برادة ونبيل بن بركة وكذا الفرنسي يان آرتوس بيرتران إلى جانب تنظيم لقاءات مناقشة حول تاريخ وثقافة المغرب وكذا العادات والتقاليد العريقة التي تميز موروثه الحضاري والثقافي .

وقالت السيدة كريمة بنيعيش سفيرة المغرب بإسبانيا في كلمة بالمناسبة إن هذه التظاهرة الثقافية والسياحية تشكل فرصة للإسبان من أجل استكشاف المغرب اليوم الذي يعيش على إيقاع حركية تشمل مختلف المجالات مع تشبثه بتقاليده وعاداته العريقة وأصالة موروثه الحضاري وكذا من أجل التعرف أكثر على تاريخه العريق وثقافته المتعددة الروافد ومناظره الطبيعية وفضاءاته ومآثره ومواقعه التاريخية الأصيلة .

وأضافت أن المغرب يمتلك ثقافة غنية ومتعددة الجوانب والتعبيرات الإبداعية والفنية ” ونحن نرغب أن نتقاسم مع الإسبان هذه الثقافة وهذا التعدد من خلال الأنشطة والتظاهرات المختلفة التي يتضمنها هذا الحدث ” مشيرة إلى أن إسبانيا ” تظل شريكا متميزا للمملكة ” كما أن العلاقات بين البلدين ما انفكت تتعزز وتتقوى خدمة للشعبين الشقيقين .

وعبرت السيدة كريمة بنيعيش عن امتنانها للجهود التي بذلتها وكالة الأسفار ( أوتوبيكا ) وكذا دار الصانع والمكتب الوطني المغربي للسياحة من أجل ضمان كافة أسباب النجاح لهذه التظاهرة التي تفتح آفاقا واسعة أمام دعم وتعزيز التعاون بين الفاعلين والمهنيين السياحيين المغاربة والإسبان .

ومن جهته أكد خافيير أوروتيا مدير وكالة ( أوتوبيكا ) للأسفار أن هذه التظاهرة المخصصة للاحتفاء بالمغرب وثقافته وحضارته العريقة بمختلف مكوناتها يندرج في إطار المقاربة التي اعتمدتها الوكالة من أجل استكشاف العالم والتعريف بما تزخر بها مختلف الوجهات السياحية خاصة المملكة المغربية من إمكانيات ومؤهلات مع تحفيز العملاء والزبناء على التفاعل مع الساكنة المحلية في مثل هذه البلدان والانفتاح على التنوع والثراء الثقافي لكل الوجهات السياحية .

وأضاف أن المغرب يشكل نموذجا حيا ومثاليا للسياح الإسبان الذين يرغبون في توسيع تجاربهم في مجال السفر والرحلات وإغنائها من خلال استكشاف آفاق جديدة حضارية وتاريخية وثقافية .

وبدوره قال محمد الصوفي مندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة بإسبانيا إن هذا الحدث الثقافي والسياحي يروم بالأساس دعم وتعزيز الإمكانيات والمؤهلات السياحية التي تتوفر عليها المملكة لدى السياح الإسبان بما يتجاوز المسارات والدوائر التقليدية المعروفة وتحفيزهم على استكشاف أنماط وأصناف سياحية جديدة .

وأوضح أن هذه التظاهرة تسلط الضوء من خلال مجموعة من الأنشطة والمبادرات الثقافية والفنية على مناطق الجذب السياحي التي تميز المملكة والتي تعد وجهة مفضلة للسياح الإسبان خارج الاتحاد الأوربي مشيرا إلى أن عدد السياح الإسبان الذين يفدون على المغرب سجل زيادة بلغت نسبتها 9 في المائة خلال الفترة ما بين شهري يناير وفبراير من السنة الجارية مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي .

و.م.ع

التعليقات مغلقة.