“من أجل حكامة بيئية لقطاع الحمامات في المغرب” : موضوع ندوة بالرباط – حدث كم

“من أجل حكامة بيئية لقطاع الحمامات في المغرب” : موضوع ندوة بالرباط

نظمت جمعية “طاقة، تضامن وبيئة” اليوم الاثنين بالرباط، ندوة صحفية في موضوع “من أجل حكامة بيئية لقطاع الحمامات في المغرب” بهدف إعداد ملتمس لوضع ضوابط قانونية وبيئية واجتماعية لتدبير قطاع الحمامات بالمغرب.
ويهدف هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار استعدادات الجمعية لمؤتمر الأطراف (كوب 22) الذي سينعقد بمدينة مراكش في نونبر المقبل، إلى ترشيد الاستعمال الطاقي بالحمامات باعتبارها من القطاعات المستنزفة للثروات الغابوية والأكثر استعمالا للفرشة المائية بالإضافة إلى كونها قطاعا ملوثا للبيئة نظرا لما تقذفه من غازات دفيئة في الهواء.

وفي هذا الصدد، قالت رئيسة الجمعية، أسماء عرباوي، أن هذا اللقاء، يندرج في إطار استعدادات الجمعية لتقديم منجزاتها ضمن مؤتمر”كوب 22 ” بمراكش، ولهذه الغاية “نحن بصدد إعداد ملتمس تشريعي لهيكلة قطاع الحمامات وضمان استدامتها في إطار حكامة بيئية، تتوخى ترشيد استهلاك الخشب والماء والحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري “. وأضافت السيدة عرباوي، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن الجمعية تشتغل على هذا المشروع، الذي له جوانب بيئية وقانونية وتقنية واجتماعية، منذ ثلاث سنوات بهدف خلق دينامية تروم التأهيل البيئي لهذا القطاع الذي يشكل جزءا من الثقافة المغربية ومصدرا للعيش لما يناهز 200 الف شخص. وأضحى التحديث الطاقي للحمامات التقليدية بالمغرب ، التي يتجاوز عددها 12 ألف حماما، ضرورة بيئية واقتصادية ملحة باعتبارها قطاعا ملوثا ومن أكبر مستهلكي الطاقة الخشبية والمياه في سياق يتسم بندرة هذين الموردين وارتفاع أسعارهما.
ويمارس هذا القطاع ضغطا كبيرا على الموارد الطبيعية الوطنية، ويسهم في زيادة انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري. ويشكل ضعف التحكم في هذا القطاع، مصدر عواقب اقتصادية وبيئية واجتماعية وخيمة، علما أن تدهور الثروة الطبيعية للبلاد له كلفة سنوية تتراوح بين 15 و 20 مليار درهم، أي ما بين 3 إلى 5 بالمائة من الناتج الداخلي الخام.
ونفذت جمعية “طاقة ، تضامن وبيئة”، بدعم من شريكتها الفرنسية، مجموعة الطاقات المتجددة والبيئة والتضامن (جيريس)، هذا البرنامج، الذي يهدف إلى مواكبة الحمامات في المغرب في مجالي التتبع التقني والتحديث الطاقي لضمان استدامتها والحد من استهلاك الخشب والماء والأدخنة الضارة وانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وتم لهذه الغاية، تنظيم العديد من ورشات العمل الإقليمية، وجلسات الخبراء وتحقيقات ميدانية تمخضت عن نتائجها وثيقة ترافعية لوضع قانون تنظيمي خاص بقطاع الحمامات، وذلك من أجل التفكير في سبل تحسين حكامة هذا القطاع غير المهيكل قبل تقديمها إلى السلطات الحكومية على أمل تحويلها إلى مشروع قانون. يشار إلى أن جمعية “تضامن، طاقة وبيئة” جمعية مغربية تهدف إلى بلورة حلول طاقية نظيفة ومستدامة، وترسيخ اهتمام المجتمع بتغير المناخ والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة.

جدث/ماب

 

التعليقات مغلقة.