“قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية والقضايا ذات الاهتمام المشترك”: محور مباحثات رئيس مجلس المستشارين ورئيس الجمعية الوطنية بجمهورية الاكوادور – حدث كم

“قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية والقضايا ذات الاهتمام المشترك”: محور مباحثات رئيس مجلس المستشارين ورئيس الجمعية الوطنية بجمهورية الاكوادور

هيمنت قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية والقضايا ذات الاهتمام المشترك على المباحثات التي أجراها رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش، اليوم الثلاثاء، مع رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية الاكوادور، سيزار ليتارذوكايسيذو، بالعاصمة كيتو.

واستعرض بن شماشخلال هذا اللقاء، مختلف الجوانب التاريخية والسياسية والاجتماعية المتعلقة بقضية الصحراء المغربية، وما يفرضه طول أمد هذا النزاع المفتعل من مخاطر على الأمن والسلم والاستقرار إقليميا وجهويا، مذكرا في هذا الإطار بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل عادل ونهائي لهذا النزاع المفتعل في إطار السيادة الوطنية والترابية للمملكة.

ودعا بن شماشنظيره الاكوادوري الى العمل المشترك من أجل رفع كل الحواجز والعقبات التي من شأنها عرقلة بناء وتمتين علاقات شراكة وتعاون وحوار مثمر بين البلدين، حيث سلم رئيس مجلس المستشارين بالمناسبة، مذكرة تفصيلية حول حقيقة النزاع المفتعل بالصحراء المغربية.

في السياق نفسه، أكدرئيسمجلسالمستشارينأنالقيموالقواسمالمشتركةبينالمغربوالإكوادورفيحاجةإلىأنتُستثمربمايخدممصلحةالبلدين،خاصةأنهاتوفرفرصاكبيرةتستلزمالعملالمشتركبروحالانتصارلتطلعاتوطموحاتالشعبينالمغربيوالاكواتوري،منخلالبلورةبرامجعملومبادراتملموسةتُجيبعنالتحدياتوالقضاياالمشتركةوانتظاراتشعبيالبلدين،خصوصاالمرتبطمنهابالهجرةوالتغيراتالمناخية.

إلى ذلك،عبر بن شماشخلال هذا اللقاء، عن اعتزازه بأهمية زيارته للإكواردو وحفاوة الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق له، مذكرا بالأهمية الاستراتيجية التي توليها المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس ، لتنويع شراكاتها الدولية في إطار علاقات التعاون جنوب ــ جنوب، وهو ما جسدته الزيارة التاريخية لجلالته سنة 2004 لدول المنطقة.

 وشدد بن شماش، انطلاقا من الأهمية التي تكتسيها الروابط والقيم الانسانية والإرادة القوية والطموح المشترك، على ضرورة استثمار هذه الزيارة في تدشين صفحة جديدة كفيلة بتدارك الفرص الضائعة جراء تأثر العلاقات الثنائية بالاعتبارات الأيديولوجية لعقود كواحدة من أعقد مخلفات الحرب الباردة.

من جهته، عبر رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية الاكوادور عن تقديره للمغرب باعتباره بلدا للسلم والسلام مشيدا بالدور الذي تلعبه المملكة المغربية من خلال جهودها بقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدةفي حفظ السلم والأمن الدوليين.

كما أشاد بالدور الذي يلعبه المغرب في مجال مواجهة التغيرات المناخية وتجربته الرائدة في تدبير ومعالجة القضايا المرتبطة بالهجرة، مبرزا أن المغرب كان وما يزال مقرا للعديد من اللقاءات والقمم والقرارات الدولية الهامة في هذا المجال.

وبخصوص العلاقات الثنائية بين المغرب والاكوادور، أكد رئيس الجمعية الوطنية أن هذه الزيارة،وهي الأولى لرئيس مؤسسة تشريعية بالمغرب للاكوادور، من شأنها الدفع بفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، حيث رحب بهذا الصدد،بالدعوة التي وجهها إليه رئيس مجلس المستشارين لزيارة المملكة المغربية.

وأكد رئيس الجمعية الوطنية على رغبته في العمل المشترك من أجل مواجهة التحديات واستثمار القواسم المشتركة من أجل رسم خارطة طريق للعمل المشترك من أجل خدمة مصالح البلدين والشعبين، خصوصا في ظل الموقع والمكانة المتميزة التي يحظى بها المغرب بالقارة الافريقية وفي محيطه الجهوي والإقليمي على العموم.

 جدير بالتذكير أن رئيس مجلس المستشارين يوجد على رأس وفد برلماني بجمهورية الاكوادور بدعوة من رئيس برلمان الانديز،وهي أول زيارة لوفد برلماني لجمهورية الإكوادور،ولأول مرة ينتصب علم المملكة المغربيةبمقر الجمعية الوطنية بالإكوادور، البلد الذي كان إلى وقت قريب يشكل إحدى قلاع بوليساريو.

وهذه هي المرة الثانية التي يرفع فيها رئيس مجلس المستشارين راية المغرب بأمريكا اللاتينية بعدما تم رفع العلم لأول مرة بمقر برلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب بالعاصمة البنمية.

ج/ح

التعليقات مغلقة.