” تخليق(البام) يدخل مراحله النهائية”.. وبن شماش يشرع في تنفيذ مشروع إعادة تأهيله – حدث كم

” تخليق(البام) يدخل مراحله النهائية”.. وبن شماش يشرع في تنفيذ مشروع إعادة تأهيله

نقل الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بن شماش، عملية تخليق الحزب إلى السرعة القصوى، في أفق مباشرة إعادة بنائه وتدارك الزمن الضائع في تنفيذ مشروع إعادة تأهيل الحزب الذي أعده بعد انتخابه أمينا عاما للحزب قبل سنة.

 ويُرتقب أن يُتوج الاجتماع الحاسم للمكتب الفيدرالي للحزب المزمع عقده يوم غد السبت بمدينة المحمدية، بتبني قرارات تأديبية جديدة ضد المخالفين للقوانين والأخلاقيات المُؤطرة لعمل الحزب على ضوء التقرير الذي أعدتهاللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات. ومن المُرتقب أن تكشف قيادة الحزب، خلال الاجتماع نفسه، الترتيبات الجارية للتحضير لمحطة المؤتمر الوطني العادي المقبل للحزب، إلى جانب بسط برنامج تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل الحزب التي أعدتها القيادة وعمل الجناح المناهض لها على نسفها وضربها عرض الحائط طيلة الشهور الماضية، في خضم المشاكل التي افتعلها للتغطية على فشلهفي التفاعل الإيجابي مع تلك المشاريع، بما يمليه عليهالواجب الحزبي.

وأكدت مصادر مقربة من القيادة، أن بن شماش يُسارع الزمن من أجل استكمال عملية تخليق الحزب وتذليل العقبات التي تواجه التنظيم حاليا، خاصة أنه نبه في أكثر من مناسبة إلى التداعيات الكارثية لتعطيل تنفيذ المشاريع الإصلاحية  للحزب، وضرورة  التعجيل بتحرير سكة الحزب من العوائق التي تحول دون تنفيذها، في إشارة إلى المشاكل والخلافات التي تم افتعالها من طرف الجناح المناهض، الذي وضع حزب الأصالة والمعاصرة في مأزق تنظيمي وسياسي خطير، حيث نسف جميع المبادرات التي صاغتها قيادة الحزب مباشرة بعد انتخاب بن شماش أمينا عاما للحزب خلفا  لإلياس العماري، في الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوطني  لـ(البام) المنعقد يوم 27 ماي 2018.

فقد ضرب هذا الجناح مشاريع تأهيل الحزب التي تبنتها القيادة عرض الحائط، ومنها بالخصوص مشروع إعادة تأهيل التنظيم للفترة (2018-2020)، ومشروع العشرين مبادرة ذات الصلة بتفعيل مضامين خطاب العرض لسنة 2018.

وكان بن شماش بادر إلى صياغة مشروع متكامل لإعادة تأهيل الحزب وتقوية أداته التنظيمية واستعادة المبادرة، يتضمن عناوين كبرى  تتصدرها  تكريس مسيرة التنظيم في حماية والدفاع عن المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي من مخاطر الإسلام السياسي والتوجهات الشعبوية، واستكمال ورش التنظيم الحزبي من أجل أداة حزبية قوية قادرة على الإجابة الفعالة على التحديات الوطنية، والمساهمة في إعادة بناء النسيج الوطني للوساطة الحزبية والمدنية، والمساهمة في البناء التشاركي للنموذج التنموي الجديد، وتطوير الممارسة التشريعية والرقابية من موقع المعارضة البناءة. 

وتحمس بن شماش، في مشروعه وفي زمن يغلب عليه النفور من الممارسة السياسية والانتماء الحزبي، لمبدأ توسيع قاعدة المنخرطين وتمثيلية النساء والشباب، وضخ دينامية جديدة في التنظيم  من خلال تعزيز أدواره في مجال الوساطة السياسية والمساهمة في إعادة بناء النسيج الوطني للوساطة السياسية والمدنية والاجتماعية.

في السياق نفسه، ضرب المتمردون على الشرعية داخل الحزب عرض الحائط بمشروع 20 مبادرة الذي تبناه بن شماشفي سياق تفعيل مضامين خطاب العرش لسنة 2018.وفي هذا الصدد، يجب التذكير بالأولويات التي  حددتها القيادة آنيا، ومنها تقديم مقترح قانون لإعادة هيكلة القطب الاجتماعي بما يضمن فعالية عمل الدولة في مجال الدعم الاجتماعي والحماية الاجتماعية، والتنسيق مع بعض أحزاب الأغلبية الحكومية والمركزيات النقابية، والترافع لديها، من أجل تبني الحكومة لفكرة وضع مشروع قانون إطار للأهداف الأساسية في مجال الدعم الاجتماعي والحماية الاجتماعية، وتقديم مقترح قانون لمأسسة الحوار الاجتماعي.

الى ذلك، وتجاوبا مع مضامين الخطاب الملكي  التي تحث على ضرورة الاهتمام بانشغالات المواطنين وحاجياتهم، والقضايا التي “لا تقبل التأجيل ولا الانتظار”، فإن قيادة (البام) كانت تعتزم إصدار مذكرة الى جميع رؤساء الجماعات الترابية المنتمين للحزب، تطلب منهم، في حدود الاختصاصات المخولة لهم بمقتضى القانون، إحداث آلية لتلقي شكايات المواطنين المتعلقة بمجالات اختصاصات الجماعات الترابية التي يرأسونها، من غير العرائض المتعلقة بإدراج نقطة في جدول أعمال مجالس الجماعات التي لها مسطرة خاصة، بالإضافة الى برمجة زيارات بمعية الهيئات التشاورية المنصوص عليها في القوانين التنظيمية للجماعات الترابية، إلى المناطق الأكثر تسجيلا للخصاص والعجز الاجتماعي في الجماعات التي يرأسونها ،والالتقاء بالسكان والجمعيات من أجل تسجيل حاجيات المواطنين، وبرمجتها في إطار التحيين المرحلي لبرامج التنمية المنصوص عليها في الجماعات الترابية، وموافاة رئيسي الفريقين بأسئلة بشأنها للترافع عنها على مستوى البرلمان.

ج/ح

التعليقات مغلقة.