ارتفعت درجة الحرارة في مدينة فيرخويانسك في جمهورية ياكوتيا الروسية، المعروفة في العالم باسم القطب الشمالي، لثاني مرة إلى مستوى قياسي بلغ 38 درجة مئوية.
وقالت رئيسة قسم ياكوتيا للأرصاد الجوية والمراقبة البيئية، تاتيانا مارشاليكو، “إن ما يتسبب بهذا الطقس غير المتوقع في القطب الشمال، هو تزواج مناخ قاري حاد في ياكوتيا مع مضاد قوي من الشرق، لكن بحلول 27 يونيو ستنخفض درجة الحرارة في هذه المدينة إلى 15 درجة”.
وتتنافس مدينتان في ياكوتيا الروسية تاريخيا، على صفة أبرد نقطة في نصف الكرة الشمالي من الأرض، هما فيرخويانسك وأويماكون، حيث تم تسجيل درجات حرارة تحت 67 درجة مئوية تحت الصفر، وفي مدينة فيرخويانسك تم في فبراير 1892، تسجيل 67.8 درجة حرارة مئوية تحت الصفر.
ووفقا لكبير خبراء الأرصاد الجوية في الجمهورية، بالنسبة للمناطق الشمالية من ياكوتيا، فإن درجة الحرارة 30 في الصيف أمر طبيعي، ولكن غالب الأحيان تحل درجات حرارة عالية في يوليو وليس في يونيو.
وقالت مارشاليكو “ووفقا لمحطة الطقس في فيرخويانسك، في هذه المقاطعة بالإضافة إلى تسجيل 38 درجة في 20 يونيو، فإن الحد الأقصى المماثل (38.3) كان في ياكوتسك عام 2010. والسبب في مناخ ياكوتيا القاري الحاد الذي يجمع بين الصقيع لأقل من 60 درجة تحت الصفر في الشتاء، لتصل الحرارة في الصيف إلى 30 مئوية وما فوق … بالإضافة إلى ذلك، في شمال الجمهورية، يسود مضاد الإعصار الذي جاء من الشرق، ولكن سرعان ما سيعود كل شيء إلى طبيعته. فستنخفض الحرارة، في الفترة من 26 إلى 27 يونيو، وسيتحول إعصار بارد جدا إلى هناك، وتصل الحرارة حتى 15 درجة، ربما سيكون هناك هطول للأمطار على شكل ثلج رطب”.
وفي وقت سابق، أعلن المدير العلمي لمركز الأرصاد الجوية الهيدرولوجية، رومان فيلفاند، أن درجات الحرارة أثناء النهار في شمال سيبيريا هذا الأسبوع ستتجاوز المعدل الطبيعي بمقدار 10-12 درجة. إذا ظل هذا الإعصار المضاد خاملا لمدة أسبوع آخر، فإن مخاطر اندلاع الحرائق الطبيعية ستزداد.
المصدر: “نوفوستي”
التعليقات مغلقة.