الصين ومجلس التعاون الخليجي يشددان على التعاون في مجال اللقاحات

قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس الاثنين إن التعاون في مجال اللقاحات بات من أبرز مجالات التعاون بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي من أجل مكافحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

وذكر وانغ، في كملة خلال الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والصين، عبر الفيديو، أن المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح (كوفيد-19)، التي تجريها الصين مع الإمارات والبحرين، تتقدم “بثبات وفعالية” مع تلقيح 44 ألف شخص، وذلك وفق ما أورد الاعلام الصيني.

وأكد أن الصين تولي أهمية كبيرة وترغب في الاستجابة بفعالية لحاجات سكان المنطقة من اللقاحات، وتتخذ إجراءات ملموسة من أجل تعزيز بناء “مجتمع صحة للبشرية” بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي.

وشدد وانغ على أنه يتعين على الصين ودول مجلس التعاون الخليجي التمسك ب”التعددية”، مؤكدا من جانب آخر أن الصين ستواصل دعم دول مجلس التعاون الخليجي “للحفاظ على أمنها السياسي واستقرارها الاجتماعي، واتباع مسار التنمية المستقلة”.

كما دعا الوزير إلى استئناف المفاوضات حول منطقة التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي، وتعزيز التعاون في أمن البيانات، وتعزيز البناء المشترك لمشروعات الحزام والطريق “الهامة” وتكثيف التبادلات الشعبية.

وحسب الاعلام الصيني، فقد ذكر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، خلال هذا الاجتماع، أن الصين أضحت أكبر مصدر ومستورد لبلدانهم.

وأشاروا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تلتزم بسياسة “صين واحدة” وترغب في العمل مع الصين للمشاركة في بناء “الحزام والطريق” بكفاءة عالية.

كما أعرب الوزراء عن “تقديرهم لدور الصين الفعال والبناء حيال القضايا الإقليمية، واستعدادها لمساندة الأطراف المعنية لإنهاء النزاعات من خلال الحوار”، وفق المصدر ذاته.

وبحث الاجتماع الوزاري المشترك، الذي يندرج في إطار الحوار الاستراتيجي القائم بين الجانبين، سبل تعزيز علاقات التعاون والصداقة بين مجلس التعاون والصين في مختلف المجالات.

كما ناقش تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك القضية الفلسطينية وإيران واليمن مؤكدين على أهمية استمرار التنسيق بين الجانبين في مواجهة تحديات الأمن والسلام.

ح.ك