رسالة مفتوحة من الكاتب العام الوطني للنقابة الوطنية للصحة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية | حدث كم

رسالة مفتوحة من الكاتب العام الوطني للنقابة الوطنية للصحة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية

02/11/2021

“لقد راسلناكم قبل أسبوعين من أجل عقد اجتماع معكم بخصوص انتظارات الشغيلة الصحية وتدمرها من عدم تلبية مطالبها العادلة مند مدة طويلة، ولكي نُدَشِن معكم والحكومة الجديدة حوار اجتماعي يفضي إلى الاستجابة أولا لمطالب مهنيي الصحة الأربعة العالقة، وفتح جيل جديد من المطالب في إطار المراجعة الشاملة للمنظومة الصحية المرتقبة معإخراج قانون للوظيفة العمومية الصحية يجب أن ينصف العاملين بقطاع الصحة بكل فئاتهم ويُحَسِّنُ أوضاعهم المادية والمهنية والاجتماعية”.

واضاف الكاتب العام الوطني للنقابة الوطنية للصحة ، التابع للكونفدرالية الديمقراطية للشعل، في رسالته الموجهة الى وزير الصحة خالد ايت الطالب ، توصل الموقع بنشخة منها، ” لكنكم لم تستجيبوا، ولم توجهوا لنا الدعوة وللنقابات للاستماع إليها والحوار معها والأخذ بآرائها كما فعل وزراء آخرين، بل إننا لاحظنا مؤشرات سلبية بأنكم وحكومتكم مستمرون فيتغييب العناية بالموارد البشرية ركيزة المنظومة الصحية وعدم الاستجابة لانتظاراتها، وهو ما نرفضه ونعبّر عن غضبنا بشأنه ونحتج عليه وسننتفض ضده وضد الحكرة التي أحسّت بها الشغيلة من طرف هذه الحكومة وسابقاتها التيأكثرت من الخطاب وتنكّرت لمهنيي الصحة الذين قاوموا الكوفيد19 بحياتهم وسلامتهم”.

والأنكى من ذلك ـ تقول الرسالة ـ  “أنكم بعدما تركتم فراغا بالغياب التام للاتصال والتواصل لتوضيح ما يتم بلورته أو طبخه من مشاريع نصوص تهم الشغيلة، فسحتم بذلك المجال لوزير جديد ليتكلم عن مهني الصحة بشكل غير مسؤول غير لائق ومليء بالمغالطات، زميلكم في الحكومة، كان يتكلم كأنه الحاكم الأكبر المُلِم بكل شيء وبيقينية مفرطة، بل كان يخلط بين الأشياء، وينطق بمصطلحات غير صحيحة وغير موجودة كـ (الوظيفة العمومية الطبية ! ) عوض الوظيفة العمومية الصحية،  التي تهم كل فئات مهنيي الصحة،  وركّز على فئة دون باقي الفئات، ونسِيَ بأن كل المهن الصحية تعمل بشكل متكامل وبأنها كلها معنية بتحسين أوضاعها، وقدّم تصوره بشكل كاريكاتوري مُشوّه، وتناسى بأننا لسنا في مشتل أو ضيعة أو معمل نشتغل بمنطق العطّاشة،  وأننا في قطاع عمقه وهدفه إنساني قبل كل شيء، ونسِيَ بأننا ناضلنا ضد تبضيع الصحة وجعلها سلعة خاضعة لمنطق السوق،وذهب بعيدا في إزالة صفة الموظف عن الموظف، وحاول تبرير كل ذلك بمقاربته المحاسباتية المعهودة… كل هذا ضاعف الاحتقان الموجود بقطاع الصحة وعمّق تدمّر الشغيلة وزاد في غضبها وشكوكها في المستقبل” .

واكد الكاتب العام في ذات الرسالة قائلا: ” إننا نعرف جيدا زميلكم الوزير الجديد الذي لا تهمه إلا التوازنات الماكرو اقتصادية وتوازنات الميزانية على حساب التوازنات الاجتماعية، ونعلم جيدا وبوضوح أنه كان دائما من أسباب عرقلة الملفات المطلبية للشغيلة الصحية المادية والاجتماعية. ونقول أن ليس من حقه وهو وزير منتدب مكلف بالميزانية تجاوز صلاحياته والكلام في مواضيع وبخصوص مطالب لم يستوعبها بل لا يريد استيعابها لأن ما يهمه فقط هي حسابات الميزانية، ونؤكدبأن المنطق المحاسباتي الضيق والمتوحش الطاغي على تصور الوزير المنتدب ومند مدة لن يساهم في تنمية القطاع وفي تثمين الموارد البشرية”.

مسائلا  وزير الصحة” “أينكم من كل هذا ؟ وأين هي توضيحاتكم وردكم على معطيات زميلكم المغلوطة ؟ وأين هي تطميناتكم للمهنيين على مستقبلهم ؟  وأين هي المشاريع التي قال الوزير المنتدب بأنه قد طبخها ؟ وكيف يتجرأ بقول ذلك والشغيلة والنقابات لا علم لها ؟  ولماذا لم تستدعوا النقابات وتعرضون عليها تلك النصوص، أم هي سر من أسرار الدولة ؟”.

وحمل نفس المسؤول الوزير الوصي المسؤولية الكاملة اتجاه ما تعانيه الشغيلة ، مطالبا بانصافها “وعدم تركها رهينة السياسات المتوحشة، واحاطة الكتابة العامة  بكل ما يقع، وإلا فسنحتج ونحتج وننتفض وننتفض رفضا لهذا التعامل وضد كل ما من شأنه أن يمس بمصالح الشغيلة ومن أجل تحسين أوضاع كافة الفئات المادية والمهنية والاجتماعية”. حسب المصدر

 

التعليقات مغلقة.