أعلنت الشرطة السويدية، اليوم الأربعاء، أنها ستحشد تعزيزات كبيرة من جميع أنحاء البلاد بسبب مظاهرة من المنتظر أن ينظمها النازيون الجدد يوم 30 شتنبر الجاري في وسط غوتيبورغ، ثاني أكبر مدينة في السويد.
وقال رئيس شرطة المنطقة الغربية، كلاس فريبرغ، في مؤتمر صحفي، “سيكون هناك الكثير من رجال الشرطة يوم السبت المقبل في غوتيبورغ، بالزي النظامي والمدني”.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه سيتم تجهيز ضباط الأمن بكاميرات شخصية وموارد إضافية تم جلبها من مناطق أخرى للشرطة السويدية، وكذا من قسم العمليات الوطنية للشرطة السويدية.
وتعتزم حركة المقاومة الشمالية، المعادية للسامية، تنظيم مظاهرة في غوتيبورغ، في تحد لقرار المحكمة الإدارية للمدينة الذي يمنع مرورها بالقرب من كنيس يهودي يحتضن نشاطا بمناسبة يوم الغفران.
وتتعامل الشرطة مع هذه المظاهرة على أنها “حدث استثنائي”، وستستدعي تعزيزات إلى غوتيبورغ بهدف السيطرة عليها، في وقت يمكن أن تنظم فيه مظاهرة أخرى مضادة في عين المكان.
وقد وجهت للشرطة عدة انتقادات لعدم التدخل بغية منع هذه الحركة اليمينية المتطرفة من تنظيم مظاهرة مماثلة غير مرخص لها، بداية شتنبر الجاري بنفس المدينة، في حين ردت الشرطة بأن القوانين السويدية المتعلقة بحرية التعبير لا تمنع مثل هذه المظاهرات.
وتحتضن هذه المدينة، تزامنا مع هذا الحدث، المعرض السنوي للكتاب ومباراة لكرة القدم.
يذكر أن حركة المقاومة الشمالية، التي تأسست سنة 1997، تتبنى أفكارا عنصرية ومعادية للسامية، وتثير شعبيتها المتزايدة في السويد مخاوف في النرويج المجاورة.
ح/م
التعليقات مغلقة.