كشف تقرير حالة التطوع في العالم لبرنامج متطوعي الأمم المتحدة لسنة 2022 الذي تم اطلاقه اليوم الاثنين بالقاهرة، أن القيود التي فرضتها جائحة كوفيد 19 حالت دون القيام بالعمل التطوعي ميدانيا، مبرزا أن المتطوعين نقلوا عملهم الانساني بالمقابل إلى العالم الافتراضي.
وسجل التقرير الذي يرصد مساهمة العمل التطوعي في السلام والتنمية ويعزز فهم العمل التطوعي وانتشاره، وصدر تحت عنوان “بناء مجتمعات متساوية وشاملة”، أن الزيادة المفاجئة في عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة بسبب الجائحة أتاحت مزيدا من فرص العمل التطوعي الذي لم يتوقف بسبب قيود الإغلاق .
ولفت إلى أن المعدل الشهري للمتطوعين والمتطوعات يبلغ ما يقرب 862 مليون شخص يشكلون 15 بالمائة من سكان العالم، مبرزا أن معظم العمل التطوعي يجري ترتيبه بشكل غير رسمي بين الأفراد.
وأكد أن هناك اختلافات إقليمية كبيرة في عدد المتطوعين ، حيث تضطلع آسيا والمحيط الهادي بدور قيادي قوي (أزيد من 500 مليون متطوع) بينما لا يتجاوز عدد المتطوعين في المنطقة العربية 26 مليون شخص، مقابل 109 مليون متطوع في إفريقيا.
وعزا التقرير هذه الاختلافات الاقليمية إلى عدة عوامل لخصها في تعداد السكان وتفاوت معدلات التطوع .
وفي ظل غياب بيانات دقيقة عن العمل التطوعي، أوصى التقرير الدول باستخدام أدوات القياس التي استحدثتها منظمة العمل الدولية وبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين من أجل تحسين قياس العمل التطوعي على المستوى الوطني.
وخلص التقرير إلى انه في الوقت الذي تواجه فيه بلدان العالم ومناطقه المختلفة تحديات هائلة ، لا يمكن لأي من الأطرف المعنية أن تتصدى لهذه التحديات بمفردها حيث اصبحت الشراكات تتسم بأهمية حيوية الآن أكثر من أي وقت مضى. وفي كلمة بالمناسبة، أبرزت إلينا بانوفا، الم نسقة الم قيمة للأمم المتحدة في مصر أهمية تقرير حالة العمل التطوعي في العالم، باعتباره منشورا رئيسيا مهما للأمم المتحدة، والذي يصدر كل ثلاث سنوات بهدف نشر وتعزيز دور العمل التطوعي في السلام والتنمية، بما يحتويه من أدلة جديدة على دور العمل التطوعي في تعزيز أجندة التنمية المستدامة. كما سلطت الضوء على عدد من التوصيات المتضمنة في التقرير لتوجيه صانعي السياسات الى دعم التطوع من خلال التأكيد على ضرورة الاستثمار في البيانات الخاصة بالعمل التطوعي وأهمية إطلاق إمكانات العمل التطوعي من مراعاة تدابير النوع الاجتماعي والاستفادة من خبرة المتطوعين والاعتراف بدورهم في تحقيق أجندة التنمية والسلام.
حدث/متابعة
التعليقات مغلقة.