تروج أخبار قوية وعلى نطاق واسع بالمنابر الرسمية الجزائرية وغيرها من وسائط الإعلام الإلكترونية ،مفادها أن الملك محمد السادس سيحضر شخصيا أشغال القمة العربية المنظر عقدها يومي 1 و 2 نونبر القادم في الجزائر.
حيث أكدت يومية ” الشروق ” المقربة من صناع القرار بقصر المرادية ، إنها مطلعة على سير التحضيرات، وأن القمة المرتقبة ستشهد مشاركة وصفتها بالقياسية للقادة العرب مقارنة مع الدورات السابقة،بما في ذلك حضور ملك المغرب محمد السادس في أشغالها.
من جانبها كشفت صحيفة “النهار “هي الاخرى ،إنها توصلت بمعلومات خاصة مفادها أن مستوى التمثيل سيكون قياسيا في قمة الجزائر، بخاصة على مستوى مشاركة وحضور القادة العرب بالمقارنة مع كل القمم العربية السابقة ،مؤكدة هي الاخرى على حضور ومشاركة الملك محمد السادس الى جانب مشاركة كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد الكويت مشعل الأحمد جابر الصباح ،وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني،والرئيس التونسي قيس سعيد ،ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس المجلس الأعلى للدولة السوداني عبد الفتاح البرهان ،وغيرهم من الرؤساء والقادة العرب.
وبحسب خبراء ومراقبين دوليين، فإن حضور العاهل المغربي أشغال القمة العربية في الجزائر،إن حصل بالفعل ستكون له بكل تأكيد أهمية كبرى بالنظر الى طبيعة التوترات القائمة بين البلدين.
وفي السياق ذاته أوضح المحلل السياسي الجزائري توفيق بوقعدة في تصريحات صحافية أن” حضور الملك المغربي محمد السادس القمة بالجزائر ، قد يساهم لا محالة في إعادة الدفء للعلاقات بين البلدين ، وتخفيف مساعدة الجزائر لجبهة البوليزاريو .
الى ذلك وارتباطا بالموضوع نفسه،تداولت تقارير إعلامية محلية جزائرية وأخرى أجنبية ، أن بعض من عناصر الحرس المغربي والأمن الخاص المكلف بتأمين وحماية التنقلات الرسمية للملك محمد السادس ، قد وصلت الى الجزائر ،وهي تقيم في واحد من أفخم فنادق العاصمة الجزائر، بالإضافة الى وصول ما يقارب 33 إعلاميا مغربيا ، في مقدمتهم صحافيو وكالة المغرب العربي للأنباء وفق الاخبار الإعلامية الجزائرية المتطابقة،الى جانب وصول وفود إعلامية من باقي الدول العربية المشاركة ، في انتظار وصول الوفد الإعلامي السعودي والقطري، هذا في الوقت الذي لم يصدر عن المغرب أي بلاغ رسمي يؤكد حجم وطبيعة المشاركة المغربية في أشغال هذه القمة التي أثير حولها الكثير من النقاش والجدال لما تنطوي على من حساسية وأبعاد وخلفيات متشعبة.
ح/ب
التعليقات مغلقة.