في “كلمة” الياس من الصين:”حزبنا يعمل على الاجتهاد في مَغْرَبَة المرجعيات الفكرية الكونية مستفيدا من تراكمات وانجازات باقي الأحزاب الوطنية المغربية”
انطلقت اول امس الجمعة ببكين، أشغال الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وممثلوا الأحزاب السياسية العالمية من 120 دولة من بينهم المغرب ، وقد اشرنا الى ذلك في موضوع سابق ، حيث شارك كل من: إلياس العمري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ، امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية ، ادريس لشكر الكاتب العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ومصطفى بنعلي الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية.
وقد أكد الرئيس الصينى شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، في الكلمة الاقتتاحية ، أن حزبه لن “يستورد” نماذج أجنبية للتنمية ولن “يصدر” النموذج الصيني أو يطلب من الدول الأخرى “تقليد” الممارسات الصينية، مقترحا تطوير نمط جديد للعلاقات بين الأحزاب يسعى إلى إنشاء أرضية مشتركة تنبذ الخلاف وتعزز الاحترام المتبادل.
وأعرب شي جين بينغ عن سعادته “لرؤية أن التعاون الودي بين الصين والدول الأخرى يتسع بشكل متزايد، وأن مفهوم مجتمع ومصير مشترك للبشرية يحظى بدعم وموافقة عدد متزايد من الناس“.
وعرفت الجلسة الافتتاحية للاجتماع عدة مداخلات، منها “كلمة” الياس العماري الامين العام لحزب “الجرار” المغربي، اكد من خلالها بعد الشكر والتقدير للامين العام للحزب الشيوعي ، ومن خلاله لقيادة وقواعد الحزب على دعوته لحضور أشغال الملتقى ، ” إن الانجازات الإقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والثقافية التي تتحقق اليوم في دولة الصين الشعبية لم تأت من فراغ. فقوة هذه الدولة هي نتاج طبيعي لقوة الحزب الشيوعي الصيني الذي ساهَمَتْ في بنائه زعامات فكرية وسياسية ستبقى أسماؤُها راسخة، ليس في تاريخ الصين وحده، وإنما في سجل البشرية جمعاء”.
مضيفا بأنه ليس هناك نموذج موحد يمكن فرضه على الشعوب، بل هناك تجارب مختلفة للدول، وفي اعتقادي ـ يقول الياس ـ “إن النظرة الاستشرافية الثاقبة لكارل ماركس هي التي أوحت له بالكلام عن نمط الإنتاج الآسيوي، المختلف عن أنماط الإنتاج الأخرى، وبالتالي فقد قام بالتأسيس لعصور بشرية جديدة تستطيع استثمار خصوصياتها الهوياتية التقليدانية لبناء تجارب ناجحة ومتفردة”.
مستعرضا التجربة السياسية في المغرب، واعتبرها” تجربة في التحرر من النموذج النمطي المغلق الذي يمكن حشره في هذه الزاوية أو تلك”، حيث قال عن هذه التجربة : “حزب الأصالة والمعاصرة الذي أتشرف بتحمل مسؤولية أمانته العامة، يقوم في مرجعيته الفكرية على الزواج الوثيق بين المرجعية الحداثية التي تمثل نتاج التراكمات المعاصرة التي حققتها البشرية في مختلف المجالات، وبين المرجعية المحلية المتجذرة في تربة المجتمع المغربي والتي تتكون من الموروث الروحي والشعبي والحضاري المحلي الذي يعود إلى عدة قرون ” ! .
مضيفا ، “بان نجاح الحزب الشيوعي الصيني على صيننة الفكر الماركسي، يعمل حزبنا على الاجتهاد في مَغْرَبَة المرجعيات الفكرية الكونية مستفيدا من تراكمات وانجازات باقي الأحزاب الوطنية المغربية”.
مبرزا في ذات الكلمة ، “تأصيل التجارب البشرية الناجحة في العمل السياسي داخل التربة المحلية التي تزخر بالتنوع الهوياتي والثقافي واللغوي، من خلال المحافظة على الأنماط الاقتصادية والروابط الاجتماعية والأعراف التنظيمية العريقة، يزيد من قوة الشعوب ويعزز وحدة الدول وتطورها. ولهذا، نجد أن بعض القوى الدولية ذات النزوعات الامبريالية تعمل كل ما بوسعها لاختراق هذه التجارب من خلال التشجيع على تفكيك بنياتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. و يتأكد كل هذا مع ماتعرفه منطقتنا (شمال افريقيا ) من فوضى عارمة قوضت أسس الدولة التي ضحت شعوب بأكملها من أجل وجودها وتقدمه”. يقول ىالياس
وفي انتظار التوصل بـ”الكلمات العلمية” للباقي! يكون الياس نجح بعد استفاد ته من”علم الصين!“.
حدث
التعليقات مغلقة.