السفير عز الدين فرحان: الأمراض الحيوانية المصدر.. اجتماع الرباط أعطى زخما لتنفيذ مبادرة "زودياك" في إفريقيا | حدث كم

السفير عز الدين فرحان: الأمراض الحيوانية المصدر.. اجتماع الرباط أعطى زخما لتنفيذ مبادرة “زودياك” في إفريقيا

0

أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى المنظمات الدولية في فيينا، عز الدين فرحان، أن الاجتماع الإقليمي للرباط حول تنفيذ مبادرة “العمل المتكامل لمكافحة الأمراض الحيوانية المصدر في إفريقيا” (زودياك)، أعطى زخما لتنفيذ هذه المبادرة التي قدمها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال تعزيز الشبكة الإفريقية للمختبرات الوطنية.

وأوضح السيد فرحان، في كلمة له بمناسبة انعقاد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه خلال هذا الاجتماع، الذي نظمه المغرب بشراكة مع الوكالة الأسبوع الماضي، شاركت 31 دولة إفريقية عضو واعتمدت وثيقة تحدد خارطة طريق واضحة لتعزيز النهج التعاوني وتدابير التنسيق والتشبيك بين مختبرات مبادرة “زودياك” الإفريقية.

وكشف الدبلوماسي أن مختبرات مبادرة “زودياك” الإفريقية اتفقت على تبني عدة أهداف، بما في ذلك تعزيز التعاون فيما بينها والتكوين في مجال تقنيات الكشف والتوصيف، وتحسيس السلطات الوطنية بأهمية الأنشطة التي تقوم بها هذه المختبرات.

واتفقت مختبرات مبادرة “زودياك” الإفريقية كذلك على مواصلة تعزيز وتوسيع قدراتها التقنية، بما في ذلك عن طريق إدخال منتجات أنشطة البحث والتطوير في برنامج الرصد، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الفاعلين الشركاء في المنطقة.

وأضاف السيد فرحان أن هذه المختبرات اتفقت كذلك على أن تركز أعمالها على الفهم الواضح للأولويات الآنية والمتوسطة الأجل للمختبرات المشاركة، واستخدام أدوات التسلسل الجيني في أنشطة الرصد وتحسين إدارة المخاطر البيولوجية وتعزيز الجدوى التقنية، بما في ذلك صيانة المعدات ومعايرتها.

وستركز المختبرات أيضا على وضع خطة عمل للتعاون لدراسة تحركات أمراض الإبل في منطقة الساحل، والعمل مع مبادرات أخرى في إفريقيا، مثل “مركز التقنيات الجزيئية التطبيقية التابع للجامعة الكاثوليكية بلوفان” (CTMA-UCLovain)، والمراكز الإقليمية الإفريقية المعينة والمراكز المتعاونة لتعزيز وتوسيع وحدات التكوين المشتركة في مجال الموارد البشرية.

من جهة أخرى، أكد الدبلوماسي أن المغرب يظل “ملتزما بشكل كامل” بمواصلة تقاسم خبراته، سواء على الصعيد الثنائي أو بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع شركائه وكذلك مع البلدان المهتمة، ولا سيما في إفريقيا، بهدف تعزيز تنفيذ أنشطة التعاون التقني.

وأشار إلى أنه بعد مرور سنتين على الزيارة الرسمية التي قام بها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، إلى المغرب في يونيو 2022، تم إعطاء دفعة قوية للتعاون بين المملكة والوكالة، مسجلا أنه تم تعزيز مجالات التعاون القائمة وفتح مجالات جديدة.

وفي هذا الصدد، حصل المغرب على أربع اعتمادات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية السنة الماضية، بما في ذلك تعيين المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية كأول مركز إفريقي يتم الاعتراف به كمركز دولي يعتمد على مفاعلات البحوث.

كما تعزز التعاون بين المغرب والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل أكبر، حيث قامت الوكالة في شتنبر الماضي بتجديد الاعتراف بالمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية كمركز للتعاون في مجال البيئة.

علاوة على ذلك -يتابع السيد فرحان- جرى إبرام اتفاق جديد خلال المؤتمر العام الأخير بين المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بهدف تعزيز التكوين في مجال الأمان الإشعاعي والنووي في إفريقيا.

وأكد أن هذه الاعترافات الجديدة تعكس الإجراءات المتواصلة التي يتخذها المغرب لدعم التعاون التقني وتعزيز قدرات الخبراء، خاصة بإفريقيا، في مختلف مجالات التطبيقات النووية، مثل العلاج الإشعاعي وإدارة المياه والتغذية، فضلا عن السلامة والأمن الإشعاعيين.

يذكر أن مجلس المحافظين هو أحد الهيئتين التنفيذيتين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى جانب المؤتمر العام الذي ينعقد سنويا. وكقاعدة عامة، يجتمع المجلس خمس مرات في السنة: في مارس ويونيو، ومرتين في شتنبر (قبل وبعد المؤتمر العام) وفي نونبر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.