أكاديمية المملكة المغربية تحتفل بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس سلسلة "القارات السمراء" الصادرة عن دار غاليمار | حدث كم

أكاديمية المملكة المغربية تحتفل بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس سلسلة “القارات السمراء” الصادرة عن دار غاليمار

0
26/06/2025

احتفلت أكاديمية المملكة المغربية، امس الأربعاء بالرباط، بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس سلسلة “القارات السمراء” “Continents Noirs” الصادرة عن دار غاليمار، وذلك بمشاركة نخبة من الكتاب الأفارقة ومن الأدباء المغتربين إلى جانب مشاركة أكاديميين مغاربة ودوليين.

وشكل هذا الحدث الأدبي الدولي، المنظم بشراكة مع دار غاليمار، مناسبة مواتية للاحتفاء بغنى الأدب الإفريقي وتنوع مواضيعه، وكذا بأعمال المؤلفين ومساراتهم المختلفة.

وفي كلمة له بالمناسبة، شدد أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة، عبد الجليل لحجمري، على ضرورة تعزيز الجسور والتواصل بين الأطراف المعنية، مسلطا الضوء على مساهمة سلسلة “القارات السمراء” لدار غاليمار في إبراز القصص وروايات الكتاب الأفارقة والمغتربين.

كما توقف السيد لحجمري عند المسار الذي أفضى إلى تنظيم هذا الحدث، مستحضرا بالخصوص النقاط الرئيسية المستشفة من المحاضرة الافتتاحية التي ألقاها الكاتب الكونغولي هنري لوبيز في دجنبر 2015 بأكاديمية المملكة، والتي سعى من خلالها إلى تجاوز الأطر التقليدية من أجل “تثبيت الأدب الإفريقي على المدى الطويل”.

من جانبه، أكد مدير كرسي الآداب والفنون الإفريقية في الأكاديمية، يوجين إيبودي، أن “هذه الذكرى تأتي لتجدد التأكيد على أهمية إقامة شراكة طموحة بين إفريقيا وأوروبا، قائمة على الأدب والإبداع الحي”.

وأوضح إيبودي أن لهذا الاحتفاء بعدا عابرا للحدود، باعتباره يجمع بين الكتاب والباحثين لطرح تساؤلات حول المخيال، والأنساق التاريخية، والامتدادات الأدبية الإفريقية، ما يرسخ تعاونا نموذجيا بين مؤسسة ثقافية إفريقية مرموقة (أكاديمية المملكة المغربية) ودار نشر عالمية (غاليمار)، وذلك في انسجام تام مع الطموح الثقافي للمغرب، الذي يؤكد دوره كملتقى فكري وفني على الصعيد الإفريقي.

من جهته، قدم مدير وأحد مؤسسي سلسلة “القارات السمراء”، جون نويل شيفانو، لمحة عن تاريخ هذه السلسلة الأدبية، ومميزات مؤلفيها وتفردهم، فضلا عن القضايا التي تناولتها أعمالهم، والتقديرات والجوائز العديدة التي حصدها هؤلاء الكتاب.

وقال في هذا الصدد “لقد أصبحت سلسلة “القارات السمراء”، على مر السنوات، فضاء للاكتشاف، ولتأكيد الذات، وللحرية الكاملة، حيث تتجلى وتتطور تعددية الأساليب الكتابية في الأدب، كما حلمنا بها قبل 25 عاما، والتي أصبحت اليوم غنية بفضل إسهامات المغتربين الأفارقة”.

وقد أطلقت هذه السلسلة سنة 2000 في ليبروفيل، بمبادرة من أنطوان غاليمار وجون نويل شيفانو، ونجحت في ترك بصمة قوية في المشهد الأدبي الفرنكفوني، مساه مة في الاعتراف الدولي بالأدب الإفريقي وأدب الاغتراب. وتندرج احتفالية الذكرى الخامسة والعشرين، المنظمة يومي 25 و26 يونيو بالرباط، ضمن دينامية تهدف إلى تجديد الروابط الثقافية بين إفريقيا وأوروبا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.