“الجريمة الالكترونية.. اية استراتيجيات حمائية؟”: شعار الدورة السادسة لمنتدى الطالب –المقاولة في الدار البيضاء
انطلقت اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء فعاليات النسخة السادسة لمنتدى الطالب- المقاولة، الذي تنظمه أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني على مدى يومين تحت شعار:”الجريمة الالكترونية : أية استراتيجيات حمائية ؟”.
وفي افتتاح أشغال هذا اللقاء ، أكد مدير الاكاديمية السيد عبد الله منو م، أن الجريمة الالكترونية أضحت ظاهرة عابرة للحدود الجغرافية حيث تهدد كافة بلدان العالم وتشكل اليوم اكثر من اي وقت مضى خطرا كبيرا على استقرار الدول، وذلك بالنظر لمسايرة هذه الظاهرة للتطورات المتصاعدة التي تشهدها تكنولوجيات الاعلام والاتصال عبر شبكة الانترنيت.
وأشار إلى أن المغرب وضع منذ سنوات استراتيجية وطنية في هذا الصدد رغبة منه في تسهيل عملية الانتقال نحو اقتصاد رقمي ومجتمع للإعلام والاتصال ، مذكرا بانخرط المملكة في انجاز العديد من المشاريع سواء على المستوى التنظيمي او القانوني المرتبط بالحقل الرقمي وذلك من خلال إحداثها لهيئات جديدة وذات نجاعة.
وأضاف أنه بالرغم من كافة الجهود المعتمدة لمحاربة الجريمة الالكترونية ولتأمين الثقة الرقمية ، لازال هناك الكثير من العمل لضبط هذه الظاهرة ولإشراك كافة مكونات المجتمع المعنية. مما يستدعي- في نظره- تبني استراتيجية لتأمين سلامة نظم الاعلام والاتصال بشكل يستجيب للمعايير والمواصفات الدولية وذلك بالارتكاز على التجهيزات والبرامج المعلوماتية الضرورية وكذا الاستثمار في التكوين المستمر للموارد البشرية في مختلف المجالات التقنية والتكنولوجية والقانونية.
ومن جانبها ، أكدت السيدة أسماء الكوهن مديرة قطب الرأسمال البشري لدى المكتب الوطني للمطارات أن الاستثمار في الموارد البشرية أضحى في مقدمة أولويات المكتب ، حيث يعمل جاهدا في هذا الاطار على جعل من اكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني مدرسة مرجعية على الصعيد الافريقي وفضاء للانفتاح على مختلف القضايا ذات البعد الاقتصادي والثقافي والاجتماعي.
وأشارت، في كلمة باسم المدير العام للمكتب الوطني للمطارات السيد زهير العوفير، إلى أن الجهود لازالت متواصلة من أجل العمل على تحسين جودة البرامج والتجهيزات البيداغوجية المعدة للتكوين، مبدية التزام المكتب بإمداد الاكاديمية بكافة الوسائل الضرورية التي تبقى في حاجة لها.
ونوهت من جهة أخرى بالمجهودات المبذولة من قبل الاطر البيداغوجية و الادارية للأكاديمية ، داعية إياهم للمزيد من البدل والعطاء من أجل العمل على تعزيز الشراكات البناء للأكاديمية وكذا لدعم انفتاحها على المحيط المقاولاتي في مختلف المجالات التنموية والبحث العلمي.
وعقب حفل الافتتاح قام الحضور بجولة في معرض أقيم على هامش هذا المنتدى حيث شكل فرصة سانحة للتواصل المباشر بين الطلبة وممثلي مختلف المؤسسات الفعالة في مجال النقل الجوي وصناعة الطيران والمعدات التابعة له فضلا عن القطاع البنكي.
كما يتضمن برنامج هذا المنتدى سلسلة من الندوات والموائد المستديرة يتدارس فيها الخبراء أنجع التدابير والاجراءات الملموسة والممارسات المثلي الكفيلة بالتصدي لظاهرة الجريمة الالكترونية التي تخترق كافة المجالات وتهدد مختلف أرجاء المعمور.
يذكر أن أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني تخرج منها منذ نشأنها سنة 2007 حتى الآن ما مجموعه 1500 طالب و طالبة ، 80 في المائة منهم مدنيين و15 في المائة من الاطر العسكرية والباقي من الطلبة الاجانب، مقسمين في مجملهم بين مهندسين وحاملي شهادتي الماستر والإجازة.
الصورة مركبة من الارشيف
التعليقات مغلقة.