“هاهما بداو !”.. الناطق الرسمي باسم الاتحاد الدستوري: بعد التحالف مع الاحرار “الدستوريون “شعروا طوال منتصف الولاية التشريعية الحالية بالحكرة والإستعلاء ! – حدث كم

“هاهما بداو !”.. الناطق الرسمي باسم الاتحاد الدستوري: بعد التحالف مع الاحرار “الدستوريون “شعروا طوال منتصف الولاية التشريعية الحالية بالحكرة والإستعلاء !

يواجه محمد ساجد، الأمين العام للاتحاد الدستوري، ضغوطا متزايدة من طرف بعض القيادات، وخاصة من أعضاء الفريق البرلماني للحزب من أجل فك التحالف مع حزب التجمع الوطني للأحرار، في الوقت الذي يحاول ساجد نزع فتيل التوتر، رغم وجود خلافات قوية داخل الفريق البرلماني المشترك.

وتزايدت حدة الضغوط مع دعوة تنسيقية أعضاء المجلس الوطني للاتحاد الدستوري إلى ضرورة جمع برلمان الحزب من أجل تقييم عمل الفريق المشترك، نظرا إلى استمرار الخلافات.

وتأتي خرجة تنسيقية أعضاء المجلس الوطني، بعد تصريحات نارية لحسن عبيابة، الناطق الرسمي باسم الاتحاد الدستوري، هاجم فيها التجمع الوطني للأحرار بعدما أصبح التنسيق بين الحزبين مقتصرا على التصويت المشترك في البرلمان.
واضاف عبيابة في حوار له مع موقع “اشكاين”، أن “حصول حزب التجمع الوطني للأحرار على 6 مناصب وزارية وازنة إقتصاديا واجتماعيا كان بسبب الفريق المشترك ولم يكن بسبب احتلاله الرتبة الرابعة بنسبة 9%من مجموع المقاعد في البرلمان ،لأنه بدون الإتحاد الدستوري ما كان ليحصل الأحرار  على ستة مقاعد وزارية وازنة، مثل وزارة المالية والفلاحة والعدل والتجارة والصناعية حيث تمثل هذه القطاعات  حوالي 50%  من الاقتصاد المغربي، حسب التوزيع الحسابي والسياسي للتركيبة الحكومية”.

ومن الناحية السياسية  ـ يضيف  المتحدث ـ “فقد سمحت هذه العملية لحزب الأحرار من تصدر المشهد السياسي، لقيادة بما سمى بالإتفاق الرباعي الذي يمثل ما مجموعه حوالي 43%  من مجموع المقاعد، لكن ما لبث أن تحول هذا الإتفاق الرباعي إلى اتفاق ثلاثي فقط دون الاتحاد الدستوري وقد صرح أحد المقربين من رئيس الحكومة أن مصير الدستوريين أصبح بيد حزب الأحرار أثناء المفاوضات، لأن الاتحاد الدستوري كان يفاوض عنه وبه بالوكالة من حزب الأحرار في ظروف اتسمت بالغموض والإنتظارية، وعدم استشارة المكتب السياسي”.

كما تاسف الناطق الرسمي باسم الاتحاد الدستوري، على ما آل اليه  الحزب مباشرة بعد تشكيل الحكومة ، حيث قال: “لم يبق من التنسيق بين الحزبين  إلا عملية التصويت المشترك، في حين اختفت التفاهمات، والتوازنات، وبقى الكلام فقط في تفسير الإتفاق سرا وعلانية، وكأن التحالف هو عبارة عن صفقة بين (أفراد) من وراء الجميع،  تمت خارج كل المعايير، وخارج زمن البلوكاج التاريخي، بحيث ربح الأحرار الثمن حكوميا في حين دفع حزب الاتحاد الدستوري الثمن سياسيا مضاعفا”.

واشار عبيابة، الى ان “الفريق المشترك  كان يجتمع في احسن الأحوال بحضور الأمناء العامين لحل بعض الخلافات، ومع مرور الوقت تحول الموضوع من إتفاق استراتيجي عميق الدلالة،  إلى مجرد منحة أن لم نقل صدقة من الأحرار إلى الإتحاد الدستوري لإضافته للحكومة”

وقد شعر البرلمانيون الدستوريون  على الخصوص ومعهم مناضلو الحزب وجميع مكوناته ،  طوال منتصف الولاية التشريعية بالحكرة والإستعلاء بدون مبرر، وكأن الهدف الذي كان من وراء توحيد الفريق هو تشكيل الحكومة والحصول على مناصب هامة فقط، والتخلص من الجميع، ومع مرور الوقت تأكد للجميع ذلك، وبالتالي،فإن البقاء في الحكومة بطريقة لا تليق بوزن وأهمية الحزب لا تخدم الحزب مستقبلا، حسب الناطق الرسمي باسم الاتحاد الدستوري.

ح/م

التعليقات مغلقة.