د.جسن عبيابة: بدعوة كريمة من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية،شاركت في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين التي تشرف عليه الأمانة العامة تحت إشراف وكيل الوزارة الدكتور عبد الله بن محمد الصامل الذي كان يباشر بنفسه على تنفيذ برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين كل يوم ،وهو برنامج ليس كالبرامج فهو برنامج متفرد يجمع بين العبادات وما يفيد من الجولات، ويضم برنامجا وفقرات ثقافية وعلمية ولقاءات مع شخصيات وفعاليات إسلامية، مع تنظيم جولات إلى أهم المؤسسات المرتبطة بخدمة الأماكن المقدسة، وخدمة ضيوف الرحمن في العمرة والحج، وقد وفرت وزارة الشؤون الإسلامية كل العناية لضيوف خادم الحرمين الشريفين،حيث تبدأ العناية من وصول الضيوف إلى مطار المدينة إلى حين توديعهم من مطار الملك عبد العزيز بجدة.
وخلال الإستضافة المميزة نظم لقاء خاص مع إمام المسجد النبوي الشريف،بحضور وكيل الوزارة الدكتور عبد الله بن محمد الصامل،
وفي نفس الإطار نضمت للوفود المشاركة زيارة إلى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، حيث تعرف الضيوف على الخدمات التي يقدمها المجمع لخدمة القرآن الكريم طباعة وتوزيعا إلى العالم الاسلامي، كما يقوم المجمع بترجمة القرآن إلى عدة لغات مختلفة بعدد لغة المسلمين في العالم بما فيها اللغة العبرية، وفي مكة المكرمة استمر الترحيب والإهتمام بالمشاركين ،حيث أدى الوفود مناسك العمرة،في جو روحي بهيج تحت أنوار مكة الظاهرة والباطنة،كما تم استئناف البرنامج الثقافي في مكة، حيث قام ضيوف خادم الحرمين الشريفين بزيارة مركز إعداد الكسوة للكعبة المشرفة وزيارة معرض مكة التاريخي،كما عقدت الوفد المشاركة عدة لقاءات مع شخصيات إسلامية بارزة بالمملكة العربية السعودية توجت بلقاء مع إمام مسجد الحرم الشريف بمكة المكرمة،
وختم البرنامج بزيارة ترفيهية المنتزه الكرة الذي أقيمت فيه سهرة ثقافية على شرف ضيوف خادم الحرمين الشريفين.
وقد تضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة الذي تشرف على تنفيذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد هذه السنة نحو (225) شخصية إسلامية من (27) دولة يمثلون مجموعة من الشخصيات الإسلامية والنخب الثقافية والفكرية والعلماء، الذين صدر أمر خادم الحرمين الشريفين باستضافتهم لأداء مناسك العمرة والزيارة، ضمن برنامج المجموعة الرابعة عشرة من برنامج العمرة لهذا العام 1440هـ، وينتمون إلى قارة آسيا وأفريقيا وأوروبا وهي: إندونيسيا، ماليزيا، الفلبين، الهند ، بنغلاديش، الصين، باكستان، تايلاند، البوسنة والهرسك، كوسوفا، كرواتيا، سلوفينيا، مقدونيا، صربيا ، ألبانيا، الجبل الأسود، كوريا الجنوبية، هونج كونغ، موريتانيا، الجزائر، مصر، تونس، والمملكةالمغربية، السودان، المالديف، الأردن، ولبنان،وقد أكد جميع المشاركين أهمية برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة في تحقيق التواصل المباشر مع المسلمين في أنحاء العالم، حيث نتج عن هذا التواصل خلق حوار لطرح ومناقشة قضايا الأمة الإسلامية،وكأن البرنامج تحول إلى مؤتمر مصغر للعالم الإسلامي.
وقد تأكد لجميع المشاركين أن رعاية المملكة للإسلام والمسلمين تقوم على المحبة والأخوة الاسلامية أين ماكانوا ومن مختلف القرارات والجنسيات وتقدم لهم المملكة كل أنواع الدعم والمساعدات على مختلف المجالات ليبقى الإسلام دينا وسطيا ومعتدلا كما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته.
وفي الحقيقة أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين يؤكد من جديد على دور المملكة العربية السعودية القيادي والريادي في خدمة الإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، ويؤكد كذلك تمسك السعودية بنهج الوسطية والإعتدال، ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب ومحاربة كل أنواع الجماعات المتطرفة،
وللإشارةفأن هذا البرنامج منذ انطلاقه في عام 1436هــ. وحتى الآن مكن تقديم خدمات متميزة لضيوف خادم الحرمين الشرفين حيث بلغ عدد المشاركين في هذا البرنامج نحو 3000 معتمر من أكثر من 120 دولة حول العالم، ومن جميع القارات،
والبرنامج لا يوفر فقط زيارة للأماكن المقدسة بل يعطى رؤية واضحة على تطور المملكة العربية السعودية في كل المجالات وفق رؤية 2030 التي تبدو وكأنها رؤية صائبة لتحقق التنمية للمواطن السعودي من جهة ولتمكين السعودية من لعب دور جيواستراتي في الشرق الأوسط وفي العالم العربي والإسلامي،
إن المشارك في هذا البرنامج لايسعه إلا أن يتقدم بالشكر والتقدير خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ولوزارة الشؤون الإسلامية على دعمهم المستمر لما يخدم ضيوف الرحمن في الأماكن المقدسة.
التعليقات مغلقة.