مصطفى الكثيري: ثورة الملك والشعب كانت ملحمة خالدة وحدة إرادة قائد بأمته وشعبه وصنعت المعجزات

قال المندوب السامي لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري،إن ثورة الملك والشعب كانت ملحمة خالدة وحدت إرادة قائد بأمته وشعبه وصنعت المعجزات وتواصلت باستكمال استقلال أجزاء من التراب الوطني وتحقيق الوحدة الترابية بقيادة مبدع المسيرة الخضراء وباني المغرب الحديث جلال المغفور له الحسن الثاني .
وأبرز السيد الكثيري،في كلمة خلال ترؤسه اليوم السبت بمدينة الرباط،مهرجانا خطابيا بمناسبة الاحتفال بالذكرى 63ال لملحمة ثورة الملك والشعب،أن تخليد هذه الذكرى يعتبر استحضارا لحدث وطني كبير يتضمن من الدلالات التاريخية والأبعاد الرمزية ما يطفح به تاريخ المغرب المعاصر من أمجاد وبطولات وروائع للكفاح الوطني صنعها عرش مجاهد وشعب أبي في ترابط متين وتلاحم وثيق إلى أن تحقق النصر .
واضاف أن الملك المغفور له محمد الخامس جسد، منذ توليه عرش اسلافه المنعمين سنة 1927 ،ملحمة النضال الوطني وقمة الكفاح الذي خاض المغرب غماره منذ فرض معاهدة الحماية سنة 1912 ، بحيث برز جلالته كقطب ورمز للحركة الوطنية وملهما لها ، وتمثلت مظاهر هذا الالتحام في عدد من المحطات النضالية توجت بتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944 .
وقال المندوب السامي ، إن الاحتفال بهذه الذكرى يجعلنا نستحضر الأدوار الطلائعية لمدينة الرباط في ملحمة الحركة الوطنية والمقاومة والتحرير وما عرفته هذه القلعة الشامخة من إسهامات أبنائها وخلاياها الفدائية لإذكاء جذوة الكفاح الوطني وتعزيزه وتقويته واستمراره .
وتم خلال هذا اللقاء توشيح صدور 16 من قدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير بجهة الرباط – سلا-القنيطرة بأوسمة ملكية سامية أنعم عليهم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بهذه المناسبة .
كما تم بالمناسبة تسليم شهادات شكر وتقدير وعرفان ممنوحة من لدن الاتحاد العربي للمحاربين القدامى وضحايا الحرب لبعض قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ، إلى جانب توزيع إعانات مالية على بعض المنتمين لاسرة المقاومة وجيش التحرير وتسليم سندات التوفير الوطني لفائدة أبناء المقاومين .
وكان المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مرفوقا برئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات تمارة ، ورجال السلطة المحلية وقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير قد قاموا في وقت سابق اليوم بزيارة لضريح المغفور له الملك محمد الخامس للترحم عليه .