وزير الخارجية السعودي يدعو الأطراف اليمنية للعمل مع المبعوث الأممي لإخراج اليمن من أزمته الحالية

دعا وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الخميس الماضي بجدة، الأطراف اليمنية للاستجابة مع المبعوث الأممي والعمل معه لإخراج اليمن من أزمته الحالية والتركيز على إعادة البناء.
وأعرب الجبير، في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأمريكي جون كيري، عن أمله في أن يكون هناك تجاوبا لإرادة المجتمع الدولي في حل الأزمة في اليمن بشكل سلمي، مطالبا الحوثيين بفك الحصار عن المدن اليمنية والسماح بإدخال المساعدات للمحتاجين.
وأوضح أن الاجتماع المشترك الذي عقده وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم بجدة مع وزير الخارجية الأمريكي ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط توبايس إلوود، بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ركز على أهمية الوصول إلى حل في اليمن مبني على المرجعيات الثلاث، المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216.
وأشار إلى أنه تم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية توفير دعم لجهود المبعوث الأممي وحث الأطراف اليمنية على العودة إلى طاولة المحادثات للوصول إلى اتفاق يحقق السلم والأمن والاستقرار في اليمن، مستطردا بالقول “بحثنا في اجتماعنا اليوم مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الجمهورية اليمنية أفكارا تعبر عن رغبة دول التحالف في الوصول إلى حل سلمي في اليمن”.
وأضاف أنه تم أيضا بحث أفكار “لدحض حجج مليشيا الحوثي – صالح لإفشال المشاورات، ونحن نعتقد أنه لا توجد أي حجة لأي طرف بأن يقول إن الصيغة المقترحة الآن غير مكتملة، وعلى الحوثي وصالح اغتنام الفرصة للوصول إلى حل سلمي”.
وقال إن الاجتماع بحث كذلك “كل ما يتعلق بالحل النهائي الذي سيبحثه المبعوث الأممي مع الأطراف اليمنية، وقدمنا الدعم الكامل لجهوده، وعبرنا عن أملنا في استئناف الأطراف اليمنية للمفاوضات والوصول لحل سلمي، ورفضنا في الاجتماع الخطوات أحادية الجانب التي اتخذها الحوثي وصالح”.
وتابع الوزير أن الاجتماع بحث أيضا موضوع التدهور في المؤسسات اليمنية وخاصة في المؤسسات المالية، مشيرا إلى أنه كان هناك اجتماع في الرياض منذ يومين مع متخصصين في هذا المجال للنظر في كيفية حماية المؤسسات المالية والحفاظ عليها من التدهور الذي شهدته بسبب تصرفات الحوثي وصالح.
وأكد وزير الخارجية السعودي أن المملكة ودول مجلس التعاون عبرت كما عبرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عن اهتمامها وحرصها على إدخال المساعدات الإنسانية لليمن.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، عن خطة جديدة لحل الأزمة اليمنية، تستند إلى مسارين أمني وسياسي، مشيرا إلى أن المقاربة الجديدة تقوم على خطة لإنهاء القتال وتحقيق سلام دائم ووقف سفك الدماء.
وأشار كيري إلى أن استعادة الاستقرار في اليمن مهمة جدا لمنع مجموعات مثل تنظيمي “القاعدة” و”داعش” الإرهابي من تحقيق المزيد من التقدم، مؤكدا أن بلاده ملتزمة بأمن واستقرار المملكة.
وأعرب عن قلق الولايات المتحدة من هجمات الصواريخ على المدن الحدودية للمملكة، إذذ وصف انتهاك سيادة الدول أمر غير مقبول، وأن السعودية ودول المنطقة الحق في الدفاع عن مواطنيها وحدودها من أية صواريخ أو هجمات، مشددا في الوقت ذاته على أن هذه الاعتداءات لاتمثل تهديدا للمملكة فحسب بل لكل المنطقة وللولايات المتحدة.

حدث كم/و.م.ع