محمد نبيل بن عيد الله:كوب22 فرصة لبلورة التزام مختلف الفاعلين من أجل بناء مستدام – حدث كم

محمد نبيل بن عيد الله:كوب22 فرصة لبلورة التزام مختلف الفاعلين من أجل بناء مستدام

قال وزير السكنى وسياسة المدينة نبيل بنعبد الله، اليوم الجمعة بمراكش، إن مؤتمر الأطراف (كوب22)، يعد فرصة لإعطاء زخم كبير ولبلورة التزام مختلف الفاعلين المغاربة والأجانب من أجل بناء مستدام.
وأوضح بنعبد الله في مداخلة له خلال لقاء برواق المغرب بالمنطقة الزرقاء بقرية كوب22، أن هدف الوزارة وكافة القطاعات المعنية، وفي مقدمتها الائتلاف الوطني للسكن والبناء، هو إرساء سياسة للتعمير تزاوج بين توفير سكن لائق، والحفاظ على الموارد الطاقية والبيئية.
وأشار الوزير إلى أن هدف مختلف المتدخلين والفاعلين في المجال، إعطاء أهمية أكبر للعمل المستدام والبيئي في قطاع البناء، ووضع معايير تتماشى مع التحديات التي يفرضها التمدد العمراني من جهة، والتغيرات المناخية من جهة ثانية.
ويستهلك قطاع البناء، حسب المتحدث، 40 في المائة من الطاقة على الصعيد الدولي، متمثلة في الماء والكهرباء ووسائل النقل، كما يساهم ب 20 في المائة من انبعاثات الغازات الدفيئة، مبرزا أن 80 في المائة من ساكنة العالم ستتمركز بالمدن خلال السنوات ال15 المقبلة، وهو ما يعني استهلاكا أكبر للطاقة والموارد. 
وأشار في هذا السياق، إلى دراسة أنجزت مؤخرا، حول استراتيجية التخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة في قطاع الإسكان، كشفت أن استهلاك الطاقة بالنسبة للأسر، سيشهد ارتفاعا ب3،5 في المائة في السنة، فيما سترتفع انبعاثات الغازات الدفيئة ب8 في المائة في السنة في المتوسط في أفق سنة 2030. 
وأبرز الوزير أن الوضع الراهن يستدعي البحث عن حلول ومقاربات جديدة لتدبير قطاع البناء والإسكان والتعمير، وخلق ثورة حقيقية في ما يتعلق بنمط التفكير والاستهلاك، بموازاة التحديات المناخية.
من جهته، شدد رئيس التحالف الدولي للبناء والتعمير، في مداخلة مماثلة، على ضرورة تنفيذ مقتضيات اتفاق باريس في مجال البناء، والاستفادة من التقدم المحقق على الصعيد الدولي، وذلك بالنظر إلى أهمية البناء في مقاربة ظاهرة التغير المناخي سواء من خلال استعمال الموارد أو الانبعاثات والنفايات.
واعتبر أن قمة مراكش، فرصة لبحث سبل التعاون المشترك، وتقييم أخطاء وتجارب الدول في المجال، إضافة إلى وضع خارطة طريق دولية للعمل خلال مرحلة ما بعد اتفاق باريس، مضيفا “أننا في حاجة للعمل الجماعي لبحث استدامة المدن خاصة بالقارة الإفريقية، والدول الجزرية المهددة بالزوال”.
وشكل هذا اللقاء، الذي يأتي بعد إحياء يوم المدن، أمس الخميس بكوب22، فرصة للتعريف بالتزامات هذا القطاع في مجال مكافحة تغير المناخ، وتبادل الخبرات، وعرض جهود الائتلاف الوطني لمكافحة الظاهرة، إلى جانب إبرام شراكات وطنية ودولية، وإيجاد مصادر التمويل لدعم المشاريع الملموسة في مجال النجاعة الطاقية على مستوى المدينة والبنايات.

حدث كم/ماب/الصورة من الأرشيف

التعليقات مغلقة.