الاتفاق التجاري بين اليابان والولايات المتحدة يدخل حيز التنفيذ

دخل الاتفاق التجاري الجديد بين الولايات المتحدة واليابان حيز التنفيذ ، أمس الأربعاء، في ظل مؤشرات على التزام الطرفين بتنفيذ تعهدهما ببدء جولة جديدة من المحادثات بهدف التوصل إلى اتفاق تجاري جديد أوسع نطاقا.

ووفق وكالة بلومبرغ، فإن اليابان خفضت، بموجب الاتفاق الحالي، الرسوم على وارداتها من لحوم البقر والعديد من المنتجات الزراعية الأمريكية إلى نفس مستوى الرسوم المفروضة على هذه الواردات من شركائها التجاريين الأعضاء في اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد بفرض رسوم عقابية قيمتها 50 مليار دولار سنويا على السيارات اليابانية ومكوناتها.

وبالرغم من أنه لا يوجد تعهد خطي من جانب الرئيس الأمريكي بعدم فرض رسوم على السيارات اليابانية نتيجة الاتفاق الحالي، فإن الحكومة اليابانية تقول إن المسؤولين الأمريكيين، ومن ضمنهم الرئيس ترامب، أكدوا أنه لن يتم فرض رسوم على السيارات اليابانية.

وفي الوقت نفسه، تم استبعاد سوق الأرز اليابانية من اتفاق فتح الأسواق اليابانية أمام المنتجات الفلاحية الأمريكية، حيث يمثل الأرز ملفا ذا حساسية سياسية في اليابان.

وتتوقع اليابان تراجع إنتاجها الفلاحي لاستيعاب واردات أمريكا.

وكانت الولايات المتحدة واليابان قد وقعتا في أكتوبر الماضي، اتفاقية تجارية جديدة تتيح المجال بشكل أكبر أمام المنتجين الفلاحيين الأمريكيين لدخول الأسواق اليابانية.

وبحسب الممثل التجاري الأمريكي، ستخفض اليابان الرسوم على وارداتها من المنتجات الفلاحية والغذائية الأمريكية والتي تصل قيمتها إلى 7.2 مليار دولار سنويا، بما في ذلك لحوم الأبقار والقمح، في حين ستلغي الرسوم على مجموعة أخرى من المنتجات.

ويرى فلاحو اليابان أن الاتفاق يمثل ضربة جديدة لهم بعد اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ، واتفاق التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي.

ويقول منتقدو الاتفاق إن القطاع الزراعي في اليابان يعاني من مشكلات عديدة بالفعل، من بينها ارتفاع نسبة المسنين وتراجع عدد سكان البلاد، في الوقت الذي لم تفلح فيه حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي في اتخاذ إجراءات حقيقية لحل هذه المشاكل.

و.م.ع