سفير المغرب لدى البيرو: القرار الأمريكي لبنة جديدة في صرح العلاقات التاريخية بين المغرب والولايات المتحدة – حدث كم

سفير المغرب لدى البيرو: القرار الأمريكي لبنة جديدة في صرح العلاقات التاريخية بين المغرب والولايات المتحدة

قال سفير المغرب لدى البيرو، السيد أمين الشودري، إن إقرار الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة الكاملة والتامة للمملكة على صحرائها يشكل لبنة جديدة في صرح العلاقات التاريخية بين البلدين، ونقطة تحول في تاريخ المنطقة.

وأضاف السيد الشودري، في مقال نشر بيومية “إل كوميرسيو” البيروفية الواسعة الانتشار، أن القرار الأمريكي بالاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية يفتح “صفحة جديدة” ويضيف “لبنة أخرى” في صرح العلاقات التاريخية بين واشنطن والرباط، مذكرا بأن المملكة كانت أول بلد يعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1777.

وتابع أن القرار يجدد التأكيد أيضا على الدعم الصريح للولايات المتحدة لمخطط الحكم الذاتي باعتباره “الأساس الوحيد لحل واقعي وقابل للتحقيق وعملي ودائم” للنزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة، لافتا إلى أن التزام واشنطن بفتح قنصلية بمدينة الداخلة سيساهم في جلب الاستثمارات الأمريكية وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية بهذا الجزء من المملكة.

وسجل الدبلوماسي المغربي أن إقرار البيت الأبيض سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية يشكل تتويجا لجهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، ويعكس الدعم الكبير الذي تقدمة واشنطن للرباط وجودة العلاقات بين البلدين الصديقين، مشيرا إلى أن اعتراف الولايات المتحدة، العضو الدائم بمجلس الأمن الدولي، بمغربية الصحراء يكتسي أهمية كبرى على المستوى المتعدد الأطراف ويمثل نقطة تحول في تاريخ المنطقة.

من جهة أخرى، أكد أن المغرب لعب على الدوام دورا رياديا في تعزيز السلم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مسلطا الضوء على الجهود التي بذلها المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني والدور الذي يضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وذكر، في هذا الصدد، بأن جلالة الملك جدد التأكيد، خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على أن المغرب يدعم الحل القائم على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تبقى هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع، لافتا إلى أن مقاربة الرباط لتسوية هذه القضية تستند إلى التاريخ الطويل والعريق المشهود به للمغرب في مجال التسامح والتعايش السلمي بين المسلمين واليهود تحت حماية أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتابع أن جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، شدد أيضا على ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص للقدس، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي لمدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى، تماشيا مع نداء القدس، الذي وقعه جلالة الملك أمير المؤمنين والبابا فرانسيس خلال الزيارة التي قام بها العام الماضي إلى المملكة.

وفي السياق ذاته، أبرز الدبلوماسي المغربي جهود المغرب لتثمين التراث اليهودي وحمايته باعتباره أحد روافد الهوية المغربية، مسلطا الضوء على قرار الرباط استئناف الاتصالات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل حيث يعيش ما يقارب مليون يهودي من أصل مغربي في إسرائيل يحافظون على علاقات وثيقة مع المملكة.

وذكر أن استئناف العلاقات لن يمس الالتزام الدائم للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط.

ح/م

التعليقات مغلقة.