بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري الذي يصادف 14 نونبر، نظمت جمعية السكري “وقاية وتكفل” تحت شعار: “التغطية الصحية عند مرضى السكري المسنين ومحدودي الدخل”، يوما دراسيا للتعريف بهذا الداء المزمن والصامت، الذي تتعرض له جميع فئات المجتمع ، بالرغم من اختلاف الأعمار. رغم المجهودات المبذولة من طرف وزارة الصحة ن أو الجمعيات العاملة في هذا الإطار.
وقال البروفيسور عبد المجيد الشرايبي ، رئيس مصلحة الغدد والسكري والتغذية بالمستشفى الجامعي ابن سينا وعضو الجمعية ، خلال تدخله ، ” ليس هناك تعريف موحد للأشخاص المسنين، وهذا راجع للتعريفات المختلفة التي جاءت على لسان كل من المنظمة العالمية للصحة ، التي تعتبر أن الشخص المسن هو الذي وصل إلى 65 سنة، أما الفيدرالية الدولية للسكري، فقد وضعت سن 70 كحد ادنى للشخص المسن، في حين التعريف الفرنسي للشخص المسن ، هو الذي يصل 75 سنة”.
وأضاف الشرايبي قائلا: ” في الخمسينيات كنا نجد بالمغرب المسن ذا الـ 43 سنة، أما الآن وبفعل تقدم الطب وتحسن مستوى المعيشة، أصبح الشخص المسن هو الذي يبلغ 75 سنة”.
وأكد الشرايبي على انه “كلما تقدم الإنسان في السن، كلما كانت الإصابة بداء السكري ذات حظوظ أوفر، والسبب في ذلك يرجع إلى قلة الحركة، وعدم توازن التغذية، باعتبارها من الأسباب الرئيسية التي تساهم في انتشار هذا الداء لدى المسنين، الذي يجعل الطبيب لا يتكلف فقط بالمرض بل حتى بشيخوخة المصاب (المزاج- الأمل- المشاكل النفسية)”. يضيف الشرايبي .
معلنا على أن نسبة الإصابة لدى العنصر النسوي تناهز 63 في المائة ، في حين يتم فقط اكتشاف المصابات في حدود 20 في المائة ـ حسب عضو الجمعية ـ .
وفي نفس السياق قال الدكتور جواد حمو، أنه بالرغم من الإنجازات التي تم تحقيقها من طرف وزارة الصحة في مجال الأمراض المزمنة، إلا أن مؤشر أمد الحياة التي أصبحت تعرفه الساكنة المغربية، يعد من أسباب الرئيسية للإصابة بهذا المرض.
وأضاف حمو أن نسبة الإصابة بهذا الداء على المستوى العالمي تصل إلى 300 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم، إذ تصل نسبة الوفيات 80 % عند الفئة المتوسطة الدخل. وفي المغرب مليون و 700 مصاب السكري.
ومن بين الإحصائيات التي جاءت على لسان عمر بن جليون رئيس الوكالة الوطنية للتأمين الصحي حول الأشخاص المصابين بالداء أن 9 % فوق 20 سنة، و 14% فوق 50 سنة، تخصص لها وزارة الصحة 20 مليون درهم سنويا لشراء الأدوية.
بلعسري
التعليقات مغلقة.