“شوافة 2021”.. عاجزة على “رؤية” ما بداخل “مثلث” حكومة عزيز اخنوش ! – حدث كم

“شوافة 2021”.. عاجزة على “رؤية” ما بداخل “مثلث” حكومة عزيز اخنوش !

“حدث” وان تطرقت في هذا الركن الى ما سيعانيه عزيز اخنوش قبل الوصول الى انتخابات 8 شتنبر الحالي، من  خلال الحروب التي كانت تُهيأ له  في الخفاء وباستراتيجية محكمة، يتزعمها “الجْنين”  كبير “التماسيح” ومستخدم “جيوش من الذباب الالكتروني” منذ نوليه رئاسة الحزب، وقيادة “البلوكاج” ضد حكومته ، بعدما فشل في ذلك “القادة الاربع” بزعامة الياس العماري، جلب علي ايضا (.. !)  من طرف الباحثون عن الكلأ ، لكن لكل امرئ ما نوى !.

ومرد هذه المقدمة  هو ما كان  يراه ويسمعه المتتبع للشأن السياسي، (رغم القلة)،   من  تراشق بجميع الادوات للاطاحة بعزيز اخنوش طيلة الاربع سنوات الماضية، اضافة الى تسخير “الرفقاء” ومن وهبه الله” الزعامة”،  للتعاون على  تنحيته من المشهد السياسي ككل.

وبعد اقتراب 8 شتنبر2021 تضاعف الهجومات على جميع الواجهات، واشتد الصراع بين الموالين لـ” الجْنين” والذين غُرر بهم  لمواجهة اخنوش، اسفرت عن نتائج عكس ما كان ينتظرها من هم في “دار غفلون”، حيث انقلب السحر على الساحر ، لكن باقل الخسارة بالنسبة لـ”الفتان” بن كيران،  الذي خرج  من المباراة بالتعادل السلبي ـ حسب لغة المعلقين الرياضيين ـ ، اعطت الصدارة لخصمه اللذوذ  الذي تعرض لاعتداء بشع ، ولضربات قوية ومؤلمة،  منها ما تمت تحت الحزام، وفوقه، ومنها من اصابته في عدة جهات من “جسمه !“، لكنه صمد صمود الرجال من اجل ربح المعركة في جميع الاحوال.

وبعدها قرر خريج معهد تدبير المقاولات من اعتى الجامعات بكندا، تطبيق مقولة :”  لا تسرج حتى تلجم واعقد عقدة صحيحة.. ولا تكلم حتى تخمم لا تعود عليك فضيحة” ، لكنه مرة اخرى نجح في “العقدة الصحيحة”، وخسر في “التخمام” قبل الكلام،  فتم تاويله الى”التربية”وغيرها ، تسببت له في تعميق الجراح ، لكنه استطاع ان ينتصر على الجميع .. ! بالنية والمعقول ، كما يقول !.

لكن تلك الحروب انعكست ايجابا على من له موهبة في لغة الخطابة، والسنطيحة، والذي ابتسم له “العاطي”، طبقا لمقولة : ” إلى اعطاك العاطي، ما تحرث ما تواطي حتى الجبال تطاطي”، سواء من خلال الوصول الى الزعامة بسرعة مفرطة كما حصل لمن سبقه مع الفارق طبعا، فرغم ما قال وقيل من كلام  “الغرور” و “ما لم يقله مالك في الخمر”  في الرجل، “دارت الدورة” فوجد نفسه وجها لوجه مع صاحب “دعوتو” ، وللتغلب عن الاحراج استعمل لغة ابتسامة المحبة(…) وحركات “الرجل الواعر” ، للتعبيرعن  التواضع والمحبة والاخلاص (!)  لطي الصفحة، لكن في دواخله ونظراته اشياء تعبران عن الندم .

وللخروج من الورطة التي تم اقحامه بداخلها بدون شعور، في الفترة التي كان يعيش فيها فرحة الانتشاء بـ”الوصول” الى  قيادة “الجرار”،  دون عناء البحث عن ارضية الصالحة للحرث  ( حسب السابقون ) !، التجأ الى “جمع ” من حوله للاستشارة مقابل الوزارة، وخاصة الذين وقفوا بجانبه ضد (… !)  للافتاء حول الوسيلة التي ترفع عنه الحرج،  ليبرهن للرئيس بان الامر راجع  الى “الخلعة” والزيادة في ثقة النفس الامارة (… !) عل وعسى ان تُطوى صفحة “الكلام” وتُفتح له ابواب السلام ، للطفر بحقيبه كانت له مطلب منذ زمان، “اعترف بذاك” من طُلبت منه  على المباشر في البرلمان ، والحقيبة ذاتُها يمكن ان تؤول اليه  اذا ما نال “رضى الرئيس”،  فخرج “المجلس” المكون من الموالين ليعلنوا من خلال بلاغ للرأي العام، بان الشرط الاساس  للمشاركة في الحكومة، هو تخصيص وزارة تليق بمكانة قائد” الجرار”.

وفي انتظار الشوط الثاني من “المقابلة”،  سُربت لائحة لـ”حكومة مفترضة” الغاية منها “بالون الاختبار”، ووسيلة للتشويش على المشاركين في “المثلث”،  لمحاولة عرقلة سير “الجرار” في  شوارع العاصمة،  والمطالبة باخراجه الى المكان المخصص لآلة “الحرث” ،  يقال ان وراءها  “زميل” يتقاسم معه تقنية “محامي الشيطان”، لكن الجرار عازم على الدوس بعجلاته ورود حديقة شارع العرعار ، رغم جميع انواع التوسلات لكي لا يؤدي ذلك الى  نهاية الوردة بالطريقة التي يريدونها ان تكون، وانها لا  تتماشى ودورها في  تزيين الاماكن التي كانت تجمعهم في الماضي القريب، لكن “الدنيا ناعورة” كما يقال.

اما الخاسر الاكبر في هذه العملية برمتها،  فهو “الطبيب النفساني” الذي سقط مرتين “سقطة المحيط” ، وسقطة “العفريت”، وهذا الاخير سبق وان قال في احدى المناسبات، بان “مكان العثماني هو العيادة” وليس غيرها !، والدليل هو حينما تم سحبه من وزارة الخارجية ليهديها الى الرئيس الذي “ذهب ولم يعد !“، والذي كان ايضا من “الاصدقاء الاعداء”  لـ”الجْنين”، على شاكلة ما هو حاصل الان بين اخنوش، ووهبي، لـ”يكردعه” فيما بعد بدوره من اعلى كرسي الحكومة، الى ركن بيت نبيلة، وهاهي “الناعورة” دارت مرة اخرى!.

لكن نهاية “الفيلم” كانت مأساوية على الطرفين، العثماني وبنكيران، وانتصار للزعيمين ، الاول رئيس الحكومة، والثاني معه في المثلث الذي لا يعلم احد بمكوناته !،  الا بعد سنين او قبلها !.

وهذا ما حدث، وفي انتظار الآتي ، التوفيق للجميع لخدمة الوطن قبل كل شئ.

التعليقات مغلقة.