د.بلاجي يسائل الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين:” ما الجدوى من استمرار الاتحاد وهو لا يميز بين الظالم والمظلوم ! – حدث كم

د.بلاجي يسائل الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين:” ما الجدوى من استمرار الاتحاد وهو لا يميز بين الظالم والمظلوم !

وجه الدكتور عبد السلام بلاجي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، رسالة مفتوحة الى الشيخ الدكتور علي القرداغي. الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على غرار ما نُسب للدكتور احمد الريسوني من كلام تم اخراجه عن سياقة ومقاصده، والبيان الصادر في حقه من طرف الشيخ الدكتور علي القرداغي، نشرها الدكتور بلاجي على صفحته الفايسبوكية، وفيما يلي نصها تعميما للفائدة:

“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رسالتي المفتوحة إلى فضيلة الشيخ الدكتور علي القرداغي.

الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

صحيح أن علماء الأمة ومؤسساتهم مقصرون في القيام بواجبهم وعلى رأسهم الاتحاد العالمي فقد وقفوا ببياناتهم مع فلسطين وضد التطبيع وضد تجزئة السودان واليمن وليبيا وسوريا ووقفوا ضد النظام السوري وهذا كله جيد.

بينما وقفوا متفرجين على حرب النظام العسكري الجزائري ضد المغرب ووحدته قبل وبعد تأسيس الاتحاد لمدة نصف قرن. ومع الأسف حينما تدخل أمينه العام فضيلة الشيخ الدكتور علي القرداغي للبيان زاد الطين بلة وبدل توضيح ما يتعلق بكلام الدكتور الريسوني صب مزيدا من الزيت على النار فبدأ يوزع النقط الإيجابية والسلبية على الدول والأنظمة وبدأ يتحدث عن التطبيع في مجال لا يتعلق بالتطبيع ثم انتقل من التطبيع إلى التطبيل للعسكر والحديث عن منطقة يجهلها ولا يعرف عنها شيئا وكل ذلك لا يتعلق بالموضوع. ثم جلد الدكتور الريسوني جلدا وقرعه تقريعا ووعد نيابة عنه بتقديم اعتذار بدل تقديم توضيح ولم أسمع في حياتي من يعتذر عن أفكاره وآرائه ولم يقل شيئا عن التوضيح وهو المطلوب في مثل هذه الحالات.

وهذا ما يجعلني أتساءل عن جدوى استمرار اتحاد والبقاء فيه وهو لا يستطيع تعبئة الأمة في قضاياها الكبرى ولا يميز بين الظالم والمظلوم ولا ينصف المظلوم (والمغرب من الحالات المظلومة) ولا يدين عدوان بعض الأنظمة وتأسيسها وتسليحها للمنظمات الأرهابية الانفصاليه ولا يدين من يمولها ويؤويها ولا يستطيع حتى حماية ظهر رئيسه ولا يصلح بين المسلمين بل يؤجج أمينه النار بينهم وينصب نفسه قاضيا وأستاذا يوزع عليهم النقط.

وفي الختام يبدو أن علماء الأمة إلا من رحم ربي عاجزون عن معالجة قضايا الأمة رغم حملهم لهمومها وتبنيهم *ظاهريا* لقضاياها رغم أني أربأ بالكثير منهم عن الارتزاق أو سوء النية.

*ملحوظة:* لطالما قدرت فضيلة الشيخ الدكتور علي القرداغي ونوهت بحكمته سرا وجهرا ولكني لا أخفي أنني صدمت كثيرا بعد سماع تصريحه التلفزي بالأمس. وظني به أنه لم يكن مرتاحا أمس بعد تصريحه غير الموفق.

والله المستعان وهو أعلم بالصواب.

الدكتور عبد السلام بلاجي، الرباط/ المغرب

 

 

التعليقات مغلقة.