يوم افريقيا .. الالتزام المغربي بقارة موحدة ومزدهرة – حدث كم

 يوم افريقيا .. الالتزام المغربي بقارة موحدة ومزدهرة

شهد الأسبوع المنصرم احتفال القارة الافريقية بيومها «25 ماي من كل سنة “، والذي يتزامن هذه السنة مع الذكرى الستين لتحرر القارة من الاستعمار، هذه المناسبة التي توحد القارة أكدت الدور الذي قام به المغرب من اجل تحرير الشعوب الافريقية، وهو ما سلطت عليه الضوء مختلف الأنشطة التي نظمت عبر القارة، فالتزام المغفور له الملك الراحل محمد الخامس بأفريقيا حرة كأن مبدأ راسخا.

   ففي أواخر الخمسينيات وبداية الستينات من القرن الماضي كان محور تحرير ودعم حركات التحرر في افريقيا مبدأ راسخ في الديبلوماسية المغربية والانشغالات الأساسية للمؤسسة الملكية المغربية، وإذ حمل الملك الباني المغفور له الملك الحسن الثاني مشعل مسيرة والده الملك محمد الخامس، داعيا وداعما لتحرر ووحدة الشعوب الأفريقية.

 لا يمكن لأيا كان، القفز على كون أول مؤتمر جامع وداعي لوحدة افريقيا، كان في المغرب، وبدعوة من الملك الراحل محمد الخامس وضم اهم قيادات التاريخية الافريقية، وكان هدفه الأول جمع شعوب افريقيا على هدف واحد وفكرة وحيدة تتجسد في التحرر والتوحد من اجل افريقيا حرة ومزدهرة وتستفيد من مواردها الطبيعية.

  التزام المغرب من اجل افريقيا قوية ومستقرة ومزدهرة، لم ينقطع رغم   انسحاب المغرب من المؤسسة الافريقية ” الوحدة الافريقية” والتي يعود له الفضل في انشاء نواتها الأولى، بل استمر من خلال العلاقات المغربية الأفريقية والتي لم تتأثر، بل استمر المغرب مدافعا عن افريقيا في المحافل الدولية وداعيا الى استقرارها، و”مضحيا ” من خلال ارسال قواته للمساهمة في قوات حفظ السلام الأممية في عدد من بلدان افريقية.

   الالتزام المغربي، يتأكد ويترسخ في عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله، من خلال تخلي المغرب عن قناعة ومسؤولية عن ” الكرسي الفارغ ” في المؤسسة الافريقية والعودة بقوة الى القارة ببرنامج طموح لانتشال القارة من وضعها وتقديم نموذج واضح لتغيير الواقع المؤلم للقارة.

 فالمغرب كان ولا زال ملتزما بأفريقيا، التزام قائم على التضامن، والأخوة، والحوار، والتسامح، والاحترام، تجسيدا للعلاقات التاريخية التي تربط المملكة بإفريقيا وعلاقات التعاون القوية التي تجمع بين المغرب والدول الإفريقية.

 فالاحتفال اليوم بيوم افريقيا، هو احتفال اعتراف بدور المغرب والتزامه الدائم بأفريقيا قوية ومستقرة ومزدهرة.

 اليوم وعبر ملتقيات ومؤتمرات العالم، يتجسد التزام الديبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، بالدفاع عن قضايا افريقيا، فالمغرب اضحى صوت افريقيا باعتراف الكل وأصبح نموذجا تتطلع الدول الافريقية الى الاقتداء به تنمويا وديبلوماسيا وامنيا ……

 علي الانصاري

 

التعليقات مغلقة.