“الجزائر”: عبد العزيز بوتفليقة يعزل عدد من كبار الضباط في” اولى خطوة للحد من نفوذ جهاز المخابرات العسكرية” – حدث كم

“الجزائر”: عبد العزيز بوتفليقة يعزل عدد من كبار الضباط في” اولى خطوة للحد من نفوذ جهاز المخابرات العسكرية”

قالت مصادر أمنية ان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ، عزل عددا من كبار الضباط في أحدث خطوة للحد من نفوذ جهاز المخابرات العسكرية،  الذي لطالما أثر على الحياة السياسة من وراء الكواليس

وقالت المصادر ان من بين الضباط الذين عزلوا قائد أمن الرئاسة ومدير الأمن الداخلي. وكان الاثنان يعملان تحت قيادة رئيس جهاز المخابرات العسكرية الفريق محمد مدين ، الذي لعب دور صانع الزعماء السياسيين على مدى عقود عديدة ، من خلال السعي للتأثير على اختيارات القيادة من وراء الكواليس

وعلى الرغم من انه انتخب في العام الماضي لفترة رئاسة رابعة ، فانه نادرا ما شوهد بوتفليقة (78 عاما) علانية منذ تعافيه من جلطة دماغية في عام 2013 ، وهو ما أذكى تكهنات في وسائل الإعلام المحلية بشأن قدرته على استكمال ولايته التي تنتهي في عام 2019

وقالت المصادر إن مهام المسؤولين الذين عزلوا،  أسندت الى رئيس الاركان ونائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح،  وهو من أقرب حلفاء بوتفليقة.

وتضررت الجزائر التي يسهم النفط والغاز بنسبة 60 في المئة في ميزانيتها،  ويمثلان 95 في المئة من صادراتها ، نتيجة للهبوط الشديد في أسعار النفط العالمية مما أدى الى انخفاض عوائدها من الطاقة الى النصف هذا العام.

وقال محللون ان بوتفليقة بدأ تقليص دور الجيش وجهاز المخابرات العسكرية في الساحة السياسية،  قبل اعادة انتخابه في أبريل  الماضي،  تمهيدا لتركه للحكم في نهاية المطاف،  بعد أكثر من 15 عاما في السلطة.

وقال مصدر أمني ان هذا الشهر تم حل وحدة مكافحة الارهاب التابعة للمخابرات العسكرية،  وإن أفرادها أصبحوا تحت قيادة الجيش.

وقال المصدر الذي الذي طلب عدم نشر اسمه لانه غير مخول بالحديث الى وسائل الاعلام “جهاز المخابرات العسكرية بصلاحيات سياسية واقتصادية أقل أو حتى بدون صلاحيات سيعزز قدراته للتركيز على مهمته الاساسية وهي جمع معلومات المخابرات ووضعها في أيدي رئيس الاركان والرئيس.”

وقال مصدران لرويترز ، ان من القرارات الأخرى التي ستؤثر على جهاز المخابرات العسكرية، حل وحدة في المخابرات مسؤولة عن جمع معلومات اقتصادية  في الايام القليلة الماضية ، ووضع المركز الوطني للمراقبة تحت قيادة رئيس الاركان. وفي خطوة أخرى اعتقلت السلطات هذا الشهر عبد القادر آيت واعرابي ، وهو القائد السابق لوحدة مكافحة الارهاب.

حدث كم/المصدر : ميدي 1 / ورويترز

التعليقات مغلقة.