الملتقى الدولي بالصخيرات: التعليم و الحكامة والنمو الاقتصادي أبرز تحديات النموذج التنموي الجديد للمملكة – حدث كم

الملتقى الدولي بالصخيرات: التعليم و الحكامة والنمو الاقتصادي أبرز تحديات النموذج التنموي الجديد للمملكة

أكد المشاركون في المحور الثالث ضمن الملتقى الدولي الثاني حول “إعادة النظر في النموذج التنموي لمواكبة التطورات التي يشهدها المغرب”، أمس السبت بالصخيرات، على أهمية القضايا المتعلقة بالتعليم والشباب، و الحكامة الجيدة و النمو الاقتصادي في صياغة النموذج التنموي الجديد للمملكة.

و في مداخلة ضمن المحور الخاص ب “الرؤى المتقاطعة للمجتمع المدني والأكاديميين”، قال الخبير الاقتصادي و العضو بالمركز المغربي للظرفية، طارق المالكي، إن نموذج النمو القائم على السوق الداخلية من خلال استهلاك الأسر والدين العمومي بلغ حده الأقصى، مشيرا، إلى إمكانية تسجيل المغرب معدلات نمو تفوق سقف 6 أو 7 بالمائة.

و تابع الخبير الاقتصادي أن تحقيق هذا الهدف رهين بمباشرة إصلاحات هيكلية تقوم على “الحكامة الجيدة”، و “المساءلة و المحاسبة” و إحداث آليات التضامن و سن سياسات قطاعية تعزز القاعدة الصناعية بالمغرب، و تستكشف في الوقت ذاته مصادر نمو جديدة في قطاعات أخرى، خاصة في الاقتصاد الرقمي والطاقات المتجددة.

وشدد على ضرورة دمج عنصر الاستدامة في النموذج التنموي الجديد بالمملكة على اعتبار أن هناك مواردا طبيعية في المغرب تتقلص.

و من جانبه، توقف رئيس الجامعة الدولية للرباط، نور الدين مؤدب، عند النموذج التنموي الجديد في الجوانب المتعلقة بالتعليم والتكوين والبحث العلمي والابتكار، مبرزا أن الرأس المال البشري يعتبر حجر الزاوية في أي نموذج للتنمية.

و في هذا الصدد، دعا السيد مؤدب إلى إعادة النظر في نموذج الجامعة المغربية وإعداد الأجيال الصاعدة في مهن الغد المتعلقة أساسا بتكنولوجيات المستقبل أي الرقمنة و الذكاء الاصطناعي، و الأنترنت والروبوتات، و الطاقة والبيئة.

وقال إنه ينبغي مد الجسور بين الجامعات والشركات، و الاستثمار بقوة في التعليم والبحث العلمي، و إصلاح الضرائب المتعلقة بالقطاع وإعطاء الأمل للشباب من خلال تعليم جيد وضمان تكافؤ الفرص المتاحة لهم.

و شارك في هذا المؤتمر، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من قبل جمعية أعضاء المفتشية العامة للمالية بتعاون مع وزارة الاقتصاد والمالية على مدى يومين، الأمناء العامون للأحزاب السياسية و فاعلون مؤسساتيون وممثلو المجتمع المدني و أكاديميون و شخصيات أجنبية و خبراء دوليون.

و تضمن برنامج المؤتمر موائد مستديرة و نقاشات حول دور المؤسسات في إعادة النظر في النموذج التنموي المغربي، و التصور السياسي للنموذج التنموي و مكانة المجتمع المدني والباحثين الأكاديميين في هذا المجال.

التعليقات مغلقة.