مصطفى الخلفي: الإعلام هو أحد مفاتيح مواجهة ما نتعرض له وما نُستهدف به وذلك عن طريق البناء على الثقة في أبناء الصحراء المغربية | حدث كم

مصطفى الخلفي: الإعلام هو أحد مفاتيح مواجهة ما نتعرض له وما نُستهدف به وذلك عن طريق البناء على الثقة في أبناء الصحراء المغربية

“لابد من الوقوف عند المقاربة التي يتسم بها تعاطي وزارة الاتصال مع قضية الإعلام الذي هو أحد مفاتيح مواجهة المخططات التي تستهدف الوحدة الترابية للمملكة ، ففي السابق كان هناك توجس، على اعتبار أن مجال الإعلام هو مجال تنشأ وتنبثق منه، بشكل طبيعي، مواقف متعارضة ومختلفة، لكن المقاربة التي تم تبنيها هي النقيض من ذلك تماما. أي أن مجال الإعلام هو أحد مفاتيح مواجهة ما نتعرض له وما نُستهدف به، وذلك عن طريق البناء على الثقة في أبناء الصحراء المغربية، وعبر تمكينهم من أدوات العمل حتى ينخرطوا في هذا المجال، وهي ثقة متصاعدة في ظل بروز جيل شاب جديد، مؤمن بمغربية الصحراء، ومتطلع للاضطلاع بدوره في إطار الدفاع عن الوحدة الوطنية والترابية”.

جاء هذا في كلمة لوزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ، مصطفى الخلفي، بمناسبة افتتاح أشغال الملتقى الوطني للصحافة والإعلام بالصحراء في دورته الثانية، المنعقد اليوم بمدينة العيون، مضيفا بان ” هذه المقاربة تجدد في العمق معاني الانتماء للوطن، وترفع من مجهود النضال المستمر من أجل الدفاع عن الصحراء المغربية على الواجهة الإعلامية، باعتبار ذلك مدخلا أساسيا من مداخل تجديد هذا الانتماء وترسيخه وتعميقه”.

كما اكد الخلفي على “ما تشهده المرحلة الراهنة من تحولات متعددة ذات طبيعة دولية مرتبطة بتغيرات ميزان القوى الدولي، وذات طبيعة اقتصادية مرتبطة بالإشكالية الطاقية في العالم وما يرتبط بها، وتحولات مرتبطة بتطور تكنولوجيا المعلومات، وذات طبيعة ديمغرافية مرتبطة ببروز أجيال شابة جديدة مؤمنة بالحرية والكرامة، ومؤمنة بالوحدة، وواعية بمخاطر مخططات التجزئة والتقسيم الموجودة في المنطقة”.

وبعدما استعرض الوزير مراحل ما بعد 2011 ، تطرق الى محطة النماء، والجهوية المتقدمة التي جسدها جلالة الملك محمد السادس في نونبر 2015 من خلال التوقيع على عدد من الاتفاقيات المرتبطة بالبرنامج التنموي الجديد، للجهات الثلاث، و الآلية التي تم إرسائها من أجل تتبع وتنفيذ تلك المشاريع والتي عقدت أولى لقاءاتها نهاية مارس الماضي، ابرز الخلفي “تعزيز وتقوية المشروع الثقافي النابع من الأقاليم الجنوبية للمملكة، والمنطلق من الخصوصية الثقافية الصحراوية الحسانية، والذي اكتسب أبعادا دستورية وثقافية وحقوقية وإعلامية. هي ذي الأضلع الثلاث الأساسية التي تشكل جوهر مساهمة الأقاليم الجنوبية في بناء المغرب الحديث” .

مؤكدا بان “هذه الثلاثية تمثل الأمل الذي يتشكل في الصحراء المغربية، كقطب تنمية وإقلاع اقتصادي يربط أوروبا بإفريقيا جنوب الصحراء. وهو أمل يتشكل مقابل يأس يتفاقم بمخيمات تندوف. لذلك، هنالك حاجة ملحة ومتزايدة لرفع إشعاع وإبراز هذا النموذج الذي يتقدم. وفي نفس الوقت، التصدي بيقظة وبحزم لكل المناورات والمؤامرات التي تستهدفنا”.

وبالمناسبة ايضا اعتبر وزير الاتصال ، هذا الملتقى الوطني “مناسبة للاستثمار في الشباب وللثقة فيه، لبناء المستقبل، و محطة ضمن محطات أخرى ، وأبرزها مبادرتين، تتعلق الأولى بمبادرة التأهيل من أجل الترافع الرقمي حول قضية الصحراء المغربية. وهي مبادرة انطلقت من أجل تمكين شباب المنظمات الحزبية والمدنية، داخل المغرب وخارجه، بشراكة مع وزارة الاتصال، من أدوات الترافع الرقمي حول القضية الوطنية. وقد تم إطلاق هذا البرنامج، بداية، بهدف تكوين 1000 مشارك كل سنة لبلوغ هدف 5000 على مدى خمس سنوات، لكن حجم الطلب خلال السنة الأولى قارب الخمسة آلاف. لذا تقرر باستشارة مع السيد رئيس الحكومة وبتشجيع منه، أن يقع إطلاق المبادرة ب 5000 مستفيد من التكوين كدفعة أولى لهذا البرنامج التكويني”

اما المبادرة الثانية التي تشتغل عليها رئاسة جامعة محمد بن عبد الله بفاس ـ يقول الخلفي ـ فهي تهم إطلاق برنامج للتكوين المستمر حول قضية الصحراء موجه للصحافيين والصحافيات، ويعكس هذا البرنامج الحاجة إلى رفع وتعزيز القدرات المعرفية وكذا المهارات المرتبطة بالترافع حول قضية الصحراء المغربية لدى رجال ونساء الإعلام”.

 

 

التعليقات مغلقة.