رئيس الجمعية الوطنية لهنغاريا يشيد بالتطور المضطرد الذي تعرفه علاقات بلاده مع المغرب – حدث كم

رئيس الجمعية الوطنية لهنغاريا يشيد بالتطور المضطرد الذي تعرفه علاقات بلاده مع المغرب

أشاد رئيس الجمعية الوطنية لهنغاريا السيد لاسلو كوفر، اليوم الاثنين بالرباط، بالتطور المضطرد الذي تعرفه علاقات بلاده مع المغرب، مشيرا إلى توفر إمكانيات وفرص كبيرة لتعزيز المبادلات الاقتصادية والتجارية على الخصوص.

كما أعرب السيد لاسلو كوفر، خلال مباحثات أجراها مع رئيس مجلس النواب السيد الحبيب المالكي، عن تقديره لحضور المغرب كضيف شرف في المعرض الدولي للفلاحة الذي ستحتضنه هنغاريا خلال السنة الجارية، مضيفا أن القطاع الفلاحي يشكل محورا استراتيجيا للتعاون بين البلدين.

وحسب بلاغ لمجلس النواب فقد أكد رئيس الجمعية الوطنية لهنغاريا أنه بمناسبة الذكرى 60 لبدء العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، ستعرف هذه السنة زيارات متبادلة مكثفة بين مسؤولي البلدين، موجها في هذا السياق دعوة للسيد الحبيب المالكي من أجل القيام بزيارة عمل لهنغاريا، ستشكل مناسبة لبحث سبل تعزيز أوجه التعاون بين البلدين.

ورحب أيضا بطلب انضمام مجلس النواب للمجموعة البرلمانية ل” فيسغراد ” بصفة ملاحظ، موضحا أنه سيتم دراسة هذا الموضوع خلال الاجتماع المقبل لرؤساء برلمانات هذه المجموعة.

من جهته، أكد السيد المالكي أن هنغاريا بلد صديق للمغرب، مثمنا المنحى التصاعدي لعلاقاتهما الثنائية وانتظام الحوار السياسي بينهما خلال السنوات الأخيرة.

وأعرب أيضا عن الارتياح للطفرة التي تشهدها المبادلات التجارية والسياحية بين البلدين، وخاصة بعد تدشين خطين جوين مباشرين بين المغرب وهنغاريا، داعيا إلى تعزيز وتنويع وسائل نقل البضائع والأشخاص في الاتجاهين، وإلى الارتقاء بالتبادل التجاري، ولافتا إلى أهمية إعطاء مزيد من الدينامية لعمل مجلس التجارة والأعمال المغربي-الهنغاري.

وبعد أن نوه بموقف هنغاريا تجاه قضية الوحدة الترابية للمملكة، استعرض رئيس مجلس النواب الاستراتيجية المتعددة الأبعاد للمملكة في مجال محاربة الإرهاب ونبذ العنف والتطرف، موضحا أن المغرب عرف منذ القدم بالاعتدال والتسامح، ومبرزا أيضا دلالات توقيع أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وقداسة البابا فرنسيس، على “نداء القدس” الذي يهدف إلى المحافظة والنهوض بالطابع الخاص للقدس كمدينة متعددة الأديان، والبعد الروحي والهوية الفريدة للمدينة المقدسة.

وعلى الصعيد البرلماني، أبرز السيد المالكي أهمية تقوية الديبلوماسية البرلمانية بين المؤسستين التشريعيتين، وخاصة عبر تكثيف التشاور والتنسيق بين مجموعتي الصداقة البرلمانية وتبادل التجارب والخبرات بين اللجان النيابية.

كما عبر عن رغبة مجلس النواب في الانضمام للمجموعة البرلمانية ل”فيسغراد” بصفة ملاحظ، وذلك بالنظر لأهمية هذا التجمع الإقليمي الذي يضم دول أوروبا الوسطى وللعلاقات المتميزة التي تربط المغرب بهذه البلدان.

وخلص البلاغ إلى أن المباحثات بين الجانبين توجت بالتوقيع على مذكرة للتفاهم بين مجلس النواب بالمملكة المغربية والجمعية الوطنية الهنغارية تنص على مساهمة المؤسستين في تطوير الروابط السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والعلمية بين المغرب وهنغاريا؛ وإلى تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين، وتوطيد تبادل الخبرات والتجارب بينهما، وكذا التنسيق في المحافل الدولية حول القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.

ح/م

التعليقات مغلقة.