“حماية المراهقات وتعزيز حقوقهن: دور المجتمع المدني” : موضوع لقاء نظمه صندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب تخليدا لليوم العالمي للسكان – حدث كم

“حماية المراهقات وتعزيز حقوقهن: دور المجتمع المدني” : موضوع لقاء نظمه صندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب تخليدا لليوم العالمي للسكان

أكد المتدخلون خلال لقاء نظم اليوم الثلاثاء بالرباط حول “حماية المراهقات وتعزيز حقوقهن: دور المجتمع المدني”، على ضرورة تعزيز الدور الذي تضطلع به جمعيات المجتمع المدني في تشكيل السياسات المؤثرة للنهوض بالحقوق الأساسية للمراهقات وضمان ترجمة هذه السياسات إلى تحول حقيقي وإيجابي.
واستعرض المتدخلون ، خلال هذا اللقاء الذي نظمه صندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب تخليدا لليوم العالمي للسكان، مختلف الأدوار التي تضطلع بها مكونات النسيج المدني في مجال الاشتغال الهادف لتعزيز وحماية حقوق المراهقات، والتحديات التي يتعين رفعها من أجل تشجيع هذه الحقوق، معتبرين أن نجاح الأجندة الجديدة للتنمية المستدامة رهين بالاستثمار في المراهقات، خاصة في مجال التعليم والصحة وإحداث الغرص ومناهضة التمييز.
وفي كلمة خلال افتتاح اللقاء، أبرز ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب والمنسق المقيم للأمم المتحدة بالمغرب، فيليب بوانسو، أن الهيئة الأممية اختارت هذه السنة تخليد اليوم العالمي للسكان بالدعوة إلى الاستثمار لفائدة المراهقات، معتبرا أنه وعلى الرغم من التقدم الهام الذي مكن من تقليص الفقر وتحسين آفاق ورفاه عدد من الأفراد عبر العالم، فإن ملايين الأشخاص عبر العالم لا يتوفرون على إمكانية مستقبل أفضل.
وتشكل الفتيات اللائي يجتزن مرحلة المراهقة الحاسمة، يضيف المسؤول، جزءا من هذه الفئة الأقل استفادة من مبادرة التنمية بحيث “يقبعن تحت سيطرة العادات السوسيو ثقافية التي تمنعهن من استكمال طموحاتهن، إذ انه في الوقت الذي تنفتح فيه الآفاق أمام الفتيان في مرحلة المراهقة، تضيق الفرص بالنسبة للفتيات”.
واعتبر أن هناك العديد من التحديات بالمغرب، يتعين تجاوزها حتى تتم حماية الفتيات من كافة الظواهر التي تحيق بهن، والمشاركة بشكل فاعل وإيجابي في حياة المجتمع، والاستعداد بشكل أفضل لمواجهة التحديات العالمية التي تنتظر جيلهن.
وإلى جانب الدور الذي تضطلع به الدولة، يضيف السيد بوانسو، يتعين على النسيج الجمعوي المتسم بدينامية كبيرة الاضطلاع بدور هام في حماية حقوق المراهقات، مؤكدا التزام صندوق الأمم المتحدة للسكان بالعمل إلى جانب كافة الفاعلين الحكوميين والمجتمع المدني لدعم الجهود الرامية إلى حماية والنهوض بحقوق المراهقات، لتمكينهن من الولوج إلى خدمات ذات جودة في مجالي التعليم والصحة، وتحصينهن ضد كافة أشكال التهميش والتمييز والعنف، في أفق تمكينهن من أن يصبحن قوة إنتاجية تضع مؤهلاتها في خدمة الازدهار الاقتصادي والاجتماعي والتنمية المستدامة.
ودعا إلى ضرورة العمل على تقليص التفاوتات من أجل إنجاح تفعيل برنامج التنمية المستدامة في أفق 2030.
وتطرقت باقي المداخلات إلى دور المرشدين الدينيين في مجال تطوير كفايات المراهقين، من خلال استعراض تجربة الرابطة المحمدية للعلماء، وكذا دور الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة في توفير التكوين والتحسيس وتسهيل الولوج إلى المعلومة لفائدة الشباب، فضلا عن تجارب لجمعيات من المجتمع المدني في مناهضة أشكال العنف التي تواجهها المراهقات.
يذكر أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يضطلع بدور الدعم في مجال تمكين المراهقات من تحقيق الاستقلالية من خلال حماية حقوقهن والولوج إلى المعلومات والخدمات، بما في ذلك الصحة الجنسية والإنجابية.

map

 

 

 

 

 

 

التعليقات مغلقة.