طالب وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف، اليوم الجمعة، بموقف “تاريخي” إزاء استهداف منشآت تابعة لشركة (أرامكو) النفطية شرق المملكة.
وقال العساف في كلمة بلاده أمام الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، إن ما حدث في 14 شتنبر الجاري من استهداف لمنشآت نفطية بالمملكة يمثل تهديدا لأمن واستقرار ورخاء المنطقة والعالم.
وأكد الدبلوماسي السعودي أن “الهجمات النكراء ضد (أرامكو) تمت بواسطة 25 صاروخا مجنحا وطائرات بدون طيار، مما شكل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية واعتداء على الأمن والسلم الدوليين”.
وقال “نعلم جيدا من يقف وراء الهجوم، فهو الذي هاجم الناقلات النفطية في الأشهر الماضية وتبعه باستهداف على حقول الشيبة”، مشددا على أن النظام الإيراني “لم يعد يشكل تهديدا لشعوب المنطقة فقط، وإنما لأمن العالم أجمع”.
ودعا العساف إلى عدم التعامل مع النظام الإيراني “وفقا لافتراضات أثبتت الأحداث عدم صحتها، حيث يهدد (هذا النظام) الملاحة في الممرات البحرية ويمنع وصول المساعدات الإنسانية”.
وأشار إلى أن النظام الإيراني استغل المردود المادي للاتفاق النووي “لتمويل نشاطه الإرهابي”، مؤكدا أن “تجفيف مصادر تمويله هي الطريقة السلمية المثلى لإجباره على التخلي عن مليشياته وتجاربه الصاروخية وأعماله العدوانية المزعزعة لاستقرار العالم”.
وتشهد منطقة الخليج توتر متزايدا على خلفية اتهام واشنطن ودول خليجية طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية.
وكان هجوم تبنته جماعة الحوثي اليمنية استھدف في 14 شتنبر الجاري منشآت تابعة لشركة النفط السعودیة (ارامكو) في منطقة (بقیق) و(ھجرة خریص) شرق السعودية أسفر عن توقف إنتاج 5.7 مليون برميل نفط يوميا (50 في المائة من مجمل إنتاج المملكة)، واتهمت الولايات المتحدة والمملكة إيران بالوقوف وراء الهجوم.
و.م.ع/ح.ك
التعليقات مغلقة.