كشف استطلاع للرأي أجراه مركز الأبحاث السوسيولوجية أن الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني (يسار ) لا يزال يحتل المركز الأول من حيث نوايا التصويت وذلك على بعد حوالي شهرين فقط من الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها المقرر إجراؤها يوم 10 نونبر المقبل .
وأكدت نتائج هذا الاستطلاع الذي نشرت أمس الخميس أن الاشتراكيين سيفوزون خلال الاستحقاق الانتخابي المقبل بنسبة 2 ر 34 في المائة من نوايا التصويت وهو ما يمثل زيادة تقدر بنسبة 52 ر 5 في المائة مقارنة مع النتائج التي حصدها الحزب خلال انتخابات أبريل الماضي .
وأوضح نفس المصدر أن الحزب الشعبي ( يمين ) سيأتي في المركز الثاني بحصوله على نسبة 1 ر 17 في المائة بزيادة تقدر ب 4 ر 0 في المائة عن عدد الأصوات التي حصدها سابقا بينما سيحتل حزب ( بوديموس ) الذي يمثل أقصى اليسار في الرتبة الثالثة بحصوله على نسبة 5 ر 15 في المائة من نوايا التصويت ( بزيادة تصل إلى 19 ر 1 في المائة ) مقارنة مع الانتخابات السابقة
أما حزب ( سيودادانوس ) الذي يمثل وسط اليمين فسيتراجع وفق نتائج هذا الاستطلاع إلى المركز الرابع بنسبة 9 ر 12 في المائة من نوايا التصويت وهو ما يمثل أقل بنسبة 87 ر 2 في المائة عن الاقتراع السابق .
وحسب نتائج هذا المسح الذي تم إنجازه خلال ال 18 يوم الأولى من شهر شتنبر وشمل عينة تقدر ب 5906 شخص فإن حزب ( فوكس ) الذي يمثل أقصى اليمين سيحتل الرتبة الخامسة بنسبة 5 ر 7 في المائة من نوايا التصويت مسجلا بذلك تراجعا تقدر نسبته ب 3 في المائة مقارنة مع انتخابات أبريل الماضي .
ومن جهة أخرى أظهرت نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه مركز الأبحاث السوسيولوجية أن الاشتراكي بيدرو سانشيز يظل أكثر قادة الأحزاب السياسية في إسبانيا الذي يحظى بشعبية كبيرة حيث منحه المستجوبون معدلا بلغ 3 ر 4 نقطة من عشرة متبوعا بزعيم اليسار الموحد ألبيرتو غارزون ( 2 ر 3 نقطة ) وزعيم حزب ( سيودادانوس ) ألبرت ريفيرا ( 2 ر 3 نقطة ) .
وكان الحزب العمالي الاشتراكي قد فاز في الانتخابات العامة المبكرة التي جرت يوم 28 أبريل الماضي وحصل على نسبة 7 ر 28 في المائة من الأصوات و 123 مقعدا في مجلس النواب ( الغرفة السفلى للبرلمان ) .
وفشل الاشتراكيون في التوصل إلى اتفاق مع حزب ( بوديموس ) الذي يمثل أقصى اليسار من أجل تشكيل حكومة جديدة مما فرض العودة مرة أخرى إلى صناديق الاقتراع في انتخابات تشريعية جديدة سيتم إجراؤها يوم 10 نونبر المقبل وستكون هي الرابعة خلال أربع سنوات .
و.م.ع/ح.ك
التعليقات مغلقة.