موسم حج 2023 : وزارة الأوقاف مطالبة بتدارك  النواقص والخصاص التنظيمي

يتطلع غالبية المغاربة لأداء مناسك الحج ، في رحلة  روحية يعتبرها الكثيرون، رحلة العمر، والتي يتم التهي ء لها ماديا وجسديا، قد لا تهم  تلك العراقيل والصعوبات التي يوجهها العديدون في سبيل أداء الركن الخامس من أركان الاسلام، فأجر الحج بدون رفث ولا فسوق لا مقابل له عند الله ” …رجع كيوم ولدته أمه” كما ينص على ذلك الحديث النبوي الشريف.

لكن ورغم التكاليف الباهظة التي تفرضها وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية على من وقعت عليهم القرعة لأداء مناسك الحج، ورغم ما يذاع  من عمليات تنظيمية لهذا الموسم الديني الاستثنائي ، تطل علينا كل سنة  حالات تؤكد غياب التنظيم المحكم على مستوى استقبال وتأطير الحجاج بالمشاعر المقدسة، حيث يجد الكثير من المجموعات أنفسهم  في إقامات متفرقة مضطرين لأداء الحج فرادى أو ضمن مجموعات صغيرة بدون مرشد وعدم مبالاة البعثة الطبية والمتمركز في مكان واحد.

والحالات الحالية التي تعيشها الوفود الأولى للحجاج المغاربة والتي بدأت في التوافد على المملكة العربية السعودية منذ الثاني من يونيو الحالي، خير دليل.

ونفس الحالات تم تسجيلها خلال السنة الماضية وقبل الماضية، حيث كان هناك غيابا تاما للتنظيم على مستوى تفويج  والاهتمام بالمجموعات المغربية على مستوى  الاقامات بمكة المكرمة و الخيام في منى وعرفات.

صحيح أن وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، تقوم بجهود كبيرا في اطار تنظيم مجموعات الحج وتأطيرها وتأهيلها قبل الانطلاقة من المغرب، لكن كل تلك الجهود ما تلبث أن تتبعثر بمجرد الوصول إلى الديار المقدسة، بسبب عدم توحيد اقامات المجموعات وغياب المتابعة من قبل المشرفين.

وبينما يجد الحجاج المغاربة  انفسهم ” تايهيين”  يغتبطون  البعثات الاسلامية  التي تتسم بالتنظيم والانضباط القوي ومتابعة مسؤوليها ووقوفهم على احوال حجاجهم دينيا وطبيا.

وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية والبعثات الطبية والرسمية المغربية مطالبه بتدارك  الأمر في الأيام القليلة المقبلة ،قبل انتشار صور وفيديوهات كتلك التي انتشرت في الاعوام السابقة وخلقت جدلا واسعا على المستوى الوطني.

ع / أ