افتتاح أشغال المؤتمر الدولي العاشر حول المنتزهات الجيولوجية لليونسكو بمراكش | حدث كم

افتتاح أشغال المؤتمر الدولي العاشر حول المنتزهات الجيولوجية لليونسكو بمراكش

افتتحت اليوم الخميس بمراكش ، أشغال المؤتمر الدولي العاشر حول المنتزهات الجيولوجية لليونسكو ، بمشاركة خبراء دوليين ومسؤولين حكوميين وباحثين وعلماء وممثلين عن حوالي 195 منتزها جيولوجيا حول العالم.

وتجتمع في هذا الملتقى الدولي الكبير ، الذي ي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية 11 شتنبر والمقام بمبادرة من الشبكة العالمية للمنتزهات الجيولوجية لليونسكو ومجلس جهة بني ملال-خنيفرة وجمعية “جيوبارك مكون “، المنتزهات الجيولوجية العالمية الحاصلة على العلامة العالمية “المنتزه الجيولوجي لليونسكو ” ، موزعة على 48 دولة بما في ذلك المغرب ، الممثل بمنتزه “مكون الجيولوجي”.

وستتيح هذه الدورة التي ستنظم أشغالها أيضا بمدينتي أزيلال وبني ملال ، للمشاركين خلال خرجات ميدانية على هامش المؤتمر ، اكتشاف جمال المغرب وتنوع المناظر الطبيعية ، ومواقع جيو سياحية وأخرى أركيولوجية ذات أهمية كبيرة ، وكذا تقاليد الطبخ والموسيقي المحلية بمنطقة مكون التي حاز منتزهها على العلامة العالمية “منتزه اليونسكو ” باستجابته لمعايير محددة.

وتميزت الجلسة الافتتاحية بحضور أعضاء الحكومة ، والسفير الممثل الدائم للمغرب لدى اليونسكو ، سمير الظاهر ، وممثلي الشبكة العالمية للمنتزهات الجيولوجية، والسلطات المحلية والمسؤولين المنتخبين. كما شهد حفل افتتاح هذا الحدث الذي يقام لأول مرة في بلد إفريقي وعربي ، عرض الفيلم المؤسساتي لمنتزه “مكون ” الجيولوجي ، وشريط فيديو يتتبع حياة الديناصورات في منتزه “مكون “الجيولوجي. ويتضمن برنامج هذه الدورة جلسات عامة وورشات موضوعاتية وزيارات ميدانية لمنتزه “مكون ” الجيولوجي، واجتماعات تتمحور حول هيئات الحكامة داخل الشبكة العالمية للمنتزهات الجيولوجية لليونسكو ، واجتماعات المكتب التنفيذي للشبكة العالمية للمنتزهات الجيولوجية لليونسكو لدراسة الترشيحات لاستضافة الدورة المقبلة للشبكة العالمية للمنتزهات الجيولوجية لليونسكو تقدمت بها أربعة دول وهي البرازيل والشيلي وكوريا الجنوبية وإندونيسيا.

كما يتضمن برنامج هذه التظاهرة أيضا ، بحسب المنظمين ، عروض علمية حول سبل الإدارة المستدامة للمواقع الجيولوجية، والتربية البيئية ، والسياحة المسؤولة ، والتنمية الاقتصادية المحلية والتغيرات المناخية وانعكاساتها السلبية ، ومكافحة التصحر والكوارث الطبيعية.

وتعد المنتزهات الجيولوجية العالمية لليونسكو مناطق جغرافية فريدة وموحدة تضم مواقع ومناظر طبيعية ذات أهمية جيولوجية عالمية، والتي يتم تدبيرها وفق مفهوم شامل للحماية والتعليم والتنمية المستدامة وفق نهج يجمع بين المحافظة والتنمية المستدامة مع إشراك المجتمعات المحلية.

وحسب المنظمين ، “يستخدم المنتزه الجيولوجي العالمي لليونسكو تراثه الجيولوجي ، في ارتباط بجميع الجوانب الأخرى للتراث الطبيعي والثقافي للمنطقة ، للرفع من الوعي وفهم القضايا الرئيسية التي يواجهها المجتمع، مثل الاستخدام المستدام لموارد الكوكب، والتخفيف من آثار التغير المناخي، والحد من مخاطر الكوارث الطبيعية”. تجدر الإشارة إلى أن “المنتزه الجيولوجي مكون ” العالمي بإقليم أزيلال يعتبر الأول عربيا وإفريقيا المعترف به من طرف منظمة اليونسكو سنة 2014، ليتم تجديد الاعتراف على إثر زيارة خبراء اليونسكو سنتي 2018 و2022، وهو بذلك يرأس الشبكة الإفريقية للمنتزهات الجيولوجية لليونسكو ، ويمثل إفريقيا ضمن المكتب التنفيذي للشبكة العالمية للمنتزهات الجيولوجية لليونسكو.

كما يعد المنتزه الجيولوجي “مكون ” منطقة محمية تضم عددا من المواقع الجغرافية ذات الأهمية الاستثنائية، بالإضافة إلى أماكن ذات قيمة بيئية وأثرية وتاريخية وثقافية.

و م ع /أ

التعليقات مغلقة.