“الدارجة دبا” و “حدو طنجة” ! – حدث كم

“الدارجة دبا” و “حدو طنجة” !

“حدث” وان تطرقت في الموضوع السابق الى 18 نونبر، ورمزيته، وعن المقاومة ، والمقاومين، وأعضاء جيش، الذين ضحوا بالغالي والنفيس ، بجانب العرش العلوي، من اجل اخراج المستعمر من هذا البلد العزيز، للحفاظ على تاريخه، ودينه، وحضارته، ولغته، وهويته، وثقافته، وغيرها من الركائز التي لا محيد عنها.

وبعدما تحقق ذلك بفضل التلاحم بين العرش والشعب، واصبح المغرب ينعم بالحرية والاستقرار، وبقوانين دستورية تضبط الحقوق والواجبات، والثوابت ، والهوية، واللغة، والثقافات. على مر التغييرات التي حصلت في دساتير المملكة منذ 1962، الى غاية  دستور 2011 الذي “اقر” باللغة  الامازيغية بجميع لهجاتها ، لتصبح لغة رسمية بجانب العربية . خرج مخرج “اشهار2007 دابا” ليقوم بدعاية انتخابية لهذه المرحلة ، والتي كانت بمثابة “كارثة” في تلك الاستحقاقات ، حيث بلغت نسبتها اقل من 30 في المائة ، واعتبرها المحللون السياسيون بانها كانت “كارثة” في تاريخ الأحزاب السياسية، التي خسرت الانسان، بسبب “اشهار عيوش”، الذي ربح “الرهان”، و”القصة طويلة!”.

ومنذ ذلك الحين! وهو يبحث عن “بهرجة اشهار” آخر!، الى ان سقط “سهوا” تزامنا مع التوجهات الملكية السامية لاصلاح التربية والتعليم، فما كان له الا ان” يبدع ” ما لا  يتماشى مع جميع الدساتير المغربية، ولا مع منطق تحصيل التعليم، للغات الرسمية، او التي لها مستقبل استراتيجي، ليطلق العنان للسانه “المفرنس أصلا” بعدما استطاع ترويضه على “الدارجة” ليتقن لغة “الماركوتيغ” الاشهاري في المغرب، والتي درسها بلغة “موليير” في فرنسا، مثله مثل انجاله، لينادي وبـ”لا حشمة” بضرورة اصلاح منظومة التربية والتعليم، عبر تدريس ابناء الشعب بـ”الدارجة” لترتفع نسبة النجاح في أوساط التلاميذ، ليتمكنوا من الحصول على شواهد “عليا” او متوسطة، “حدها طنجة” لضرب عصفورين بحجرة واحدة، .”التشويش” على تدريس اللغة الامازيغية طبقا للدستور، وعدم منافسة أبناء “الذوات” في اللغات المستقبلية. كما حصل في السابق، اثناء حصول المغرب على استقلاله، حينما كانوا من في حكم “نعرة ” هذا النوع !، ينادون المغاربة بتلقين أبنائهم مهنة الفلاحة، والرعي، ومن يسهر على خدمتهم، وهم يدرًسون ابناءهم في المعاهد الدولية، والمدارس الخاصة باللغات الأجنبية داخل الوطن ، ليتم تأهيلهم لولوج جامعات كبرى في العالم، ليصبحوا هم المتحكمون في كل شيء، وهذا ما حصل ، وها ما جعلني “اشك” في خرجة “عيوش دابا” او من وراء “عبوش” او هما معا، بانهم ما زالوا يحنون الى الماضي، ويريدون تسويق هذه “الفكرة” او “مشروع النعرة” للتشويش، رغم ان هذا لا مكان له في القرن الواحد والعشرين، ودستور 2011.

لان مهنة “الاشهار” شيء، شريطة ان تكون “البضاعة” قابلة للاستهلاك، كما يؤكد على ذلك المتخصص في “الاشهار التلفزي” العراقي ، الذي يردد في كل وصلة اشهار: “استهلك بلا ما تتهلك” ، اما ميدان التربية والتكوين فله مهنيوه، واساتذته وعلماؤه، وميدانه، بعيد كل البعد عن “ترديد” الكلام مثل “الببغاء” على عواهنه، كانه يريد اقناع الزبون ليقوم له بـ”الدعاية”. وبلا خجل جلس يردد نفس “الأسطوانة” التي كررها لمرات متعددة عبر وسائل الاعلام، المكتوبة والمسموعة، والالكترونية، امام أستاذ باحث ومتخصص في اللغة العربية عبر قناة تلفزية يشاهدها الملايين من المغاربة في الداخل والخارج، إضافة الى اهل لغة الضاد. وهنا أقول “باز” لما “حدث” لنور الدين، الذي انطفأ نوره، وظل “الدين” أي “الكريدي” بالدارجة، وفي انتظار ما سيحدث، أتمنى له الشفاء العاجل.

التعليقات مغلقة.