مجموعة ترسيم الحدود البحرية بين الرباط ومدريد تنهي وهم الانفصال..؟! – حدث كم

مجموعة ترسيم الحدود البحرية بين الرباط ومدريد تنهي وهم الانفصال..؟!

في لقاء صحافي أجراه مؤخرا مع جريدة “دياريو دي أفيسوس” قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن المفاوضات الثنائية بين مدريد والرباط بشأن عملية ترسيم الحدود البحرية على واجهة المحيط الأطلسي ، ماتزال متواصلة في جو من الهدوء والإحترام وبروح عالية يطبعه التفائل الكبير، مؤكدا على أن اللجنة المشتركة بين البلدين ستواصل مشاوراتها وعملها من جديد في الأسابيع القادمة.

وزاد ذات المسؤول الإسباني قائلا أن ” الأهم في الظرف الراهن بالنسبة لإسبانيا  هو الحفاظ على العلاقات الجيدة مع المغرب ،والعمل بقوة وجدية على تثمينها ، لتكريس آليات الحوار البناء بين الجانبين في أفق تعزيز قيم الإحترام المتبادل لتجنب القرارات أحادية الجانب في كل القضايا المشتركة بين البلدين الجارين .

 وشدد كبير الدبلوماسين الإسبان في ذات اللقاء الصحافي على أنه ” لاتوجد أي أنباء رسمية من طرف الامم المتحدة حول قضية ترسيم الحدود البحرية قبالة منطقة جزر الكناري “،  مؤكدا على أن ” الموضوع لايخص وزارة الخارجية الإسبانية فحسب ، لانها تحرص على إعداد الإطار الذي يتم فيه الإمتثال لقرارات الأمم المتحدة ، على اعتبار أن قضايا ترسيم الحدود البحرية تهم العالم بأكمله. وبالتالي لابد من التفكير بشكل عقلاني بغية الإستفادة على نحو أفضل من جميع المواد الباطنية .

ولفت وزير خارجية مملكة شبه الجزيرة الإيبيرية في ذات السياق الى أن مجموعة ترسيم الحدود البحرية بين المغرب وإسبانيا أصبحت مثال رائع يؤكد بجلاء على الحوارالمشترك منذ 15 سنة .

وتأسيسا على هذا المنحى تنبري بعض القراءات المصاحبة للعلاقات المغربية ـ الإسبانية، الى إمكانية اعتماد المقاربة العالية الدقة التي تدير بها مجموعة ترسيم الحدود البحرية بين الرباط ومدريد المياه البحرية ، كآلية تقنية ودبلوماسية سلسة وفعالة في إدارة المشاكل العالمية المطروحة بين العديد من الدول على مستوى ترسيم الحدود البحرية. كما يمكن أن تتحول المقاربة المغربية ـ الإسبانية ، في باب ترسيم الحدود البحرية الى مرجعية دولية وأممية كفيلة بفك فتيل النزاعات البحرية بين الدول ، بفضل نجاعتها وارتفاع منسوبها التقني والفني والوظيفي.

وبالمقابل يرى مراقبون في كل من إسبانيا والمغرب ان عملية ترسيم الحدود البحرية الجارية بكل مسؤولية وجدية بين الرباط ومدريد   على واجهة المحيط الاطلسي ستنهي بكل تأكيد وهم الانفصال بالاقاليم الجنوبية للمملكة المغربية. وستقطع مع كل الاحلام التوسعية للنظام العسكري في جزائر الثورة، وتقلب الطاولة على عصابة المرتزقة وتنهي مهمامهم الوظيفية القذرة ضد المغرب  التي عمرت لعقود من الزمن الكيافللي..؟!

م.ب/ح

التعليقات مغلقة.