لقاء بوجدة.. تخليدا للذكرى الثانية والسبعين لانتفاضة 16 غشت 1953 | حدث كم

لقاء بوجدة.. تخليدا للذكرى الثانية والسبعين لانتفاضة 16 غشت 1953

0
17/08/2025

 نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اليوم السبت، في عاصمة جهة الشرق، لقاء للاحتفال بالذكرى الثانية والسبعين لانتفاضة 16 غشت 1953 في وجدة، والتي كانت الشرارة الأولى لثورة الملك والشعب.
وقال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكتيري، في كلمة له بالمناسبة، إن انتفاضة 16 غشت 1953، التي جسدت ملحمة خالدة ومنعطفا حاسما في التاريخ الوطني، تعد مصدر فخر، وأن دروسها في الشجاعة والعزيمة والوطنية يجب أن تنقل إلى الأجيال الصاعدة لتعزيز ثقافة المواطنة.
وأبرز في هذا الصدد الدلالات العميقة لهذه الانتفاضتة التي تم التحضير لها بعناية من طرف الحركة الوطنية والمقاومة بوجدة، وشكلت مثالا بليغا على التضامن والوحدة والتماسك على المستويين المحلي والوطني كلما دعت الضرورة للدفاع عن وحدة الوطن وكرامته.
كما جدد السيد الكثيري التأكيد على التعبئة الدائمة والمستمرة لأسرة المقاومة وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الدفاع، دون هوادة، عن الوحدة الترابية للمملكة.
وفي السياق ذاته، توقف المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير عند إنجازات الدبلوماسية المغربية والنجاحات البارزة التي حققها المغرب في ملف الصحراء تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما ذكر بالخطاب السامي الهام الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربعه على عرش أسلافه المنعمين.
وتم بالمناسبة تكريم اثني عشر من قدماء المقاومين خلال هذا اللقاء، الذي عرف أيضا توزيع مساعدات مالية واجتماعية بمبلغ إجمالي يفوق 155 ألف درهم لفائدة قدماء المقاومين أو ذوي الحقوق.
وحضر هذا اللقاء، على الخصوص، ممثل والي جهة الشرق، ومدير الأنظمة والدراسات التاريخية بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، ورئيس المجلس الجماعي لوجدة، وعدد من المنتخبين وقدماء المقاومين وذوي حقوقهم، وأعضاء المجلس العلمي المحلي، وشخصيات أخرى.
وسبقت هذه التظاهرة لحظة تكريمية بساحة 16 غشت بوجدة، خصصت لاستحضار ذكرى شهداء وأبطال الاستقلال.
يذكر أن انتفاضة 16 غشت 1953 تشكل صفحة مشرقة من تاريخ المملكة المعاصر، وتعكس العزم الراسخ للشعب المغربي على التخلص من نير الاستعمار واستعادة حريته، كما تبرز البطولة والتضحيات التي بذلت دفاعا عن السيادة الوطنية.
وتبرز هذه الانتفاضة التي قادها قادة من منطقة الشرق، وتلتها انتفاضة أخرى في تافوغالت (إقليم بركان) في 17 غشت 1953، مدى الوعي العميق لسكان المنطقة بالمثل الوطنية التي جسدها جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، الذي قاد مع شعبه النضال من أجل التحرر والاستقلال. كما أن هذين الحدثين البطوليين سيظلان دائما علامة بارزة في ذاكرة الأمة المغربية، وملحمة مجيدة في مسار استقلال المغرب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.